لُحمة تحالف تواليت
حين يجد هوامير الشرعية أنفسهم في مرمى لعنات المجتمع اليمني يدعون الناس والنخب للحفاظ على (اللُحمة) ا...
من أوقف انتفاشة الإخوان مؤقتا هم سكان تعز القديمة حين خرجوا إلى باب الكبير وأدوا صلاة الظهر وسط سعير المعارك، واتجهوا إلى مقر المحافظة.
خرج الناس من منازلهم الواقعة تحت القصف المدفعي منذ أربعة أيام للتعبير عن رأيهم دون أي مخاوف من القناصة فوق العمارات والمليشيات المتمرسة وسط الأحياء والشوراع.
هذه أول رسالة شعبية عبر بها سكان تعز بصريح العبارة عن رفضهم لجرائم حرب مليشيات الإخوان وقياداتهم المتمردة على قرارات المحافظ نبيل شمسان.
انتهت مرحلة الكذب السياسي، والدجل الإعلامي، وغادر الناس مربع الصمت، وكسروا حاجز الخوف، وقالوا: أوقفوا جرائم حربكم ضدنا وتوقفوا عن احراق وتدمير المنازل والمنشآت، وأذهبوا إلى الجحيم.
تظاهر السكان ضد عصابة القتل المتدثرة بعباءة الدولة، والتي تصفي حساباتهم مع خصومها الدينيين بين الأحياء السكنية دون أدنى احترام لشعب ساندهم طيلة السنوات الماضية في مواجهة الإنقلاب.
أنا مؤيد لموقف المتظاهرين الذين تحولت حياتهم إلى جحيم وقرروا إيصال رسالتهم لعصابات تنظيم الإخوان الذين امعنوا باستهداف الأبرياء بالقتل والنهب والبسط على المنازل ونهب الإيرادات.
كما يحتم علينا واجبنا الوقوف مع جهود المحافظ نبيل شمسان الهادفة إلى انتشال المحافظة من وحل الإنفلات الأمني وتعزيز حضور الدولة في المناطق المحررة وإنهاء سيطرة الإخوان المتمردون على خطة تطبيع الحياة.