الكرملين... بين الذكريات والحاضر

خلال سنوات دراستي في الاتحاد السوفيتي، كنت أحرص على زيارة الساحة الحمراء. كنت أقف هناك، أنظر إلى الكرملين من بعيد، ذلك القصر الرئاسي المهيب، وأتأمل تفاصيله بإعجاب ودهشة.
كان هناك شيء فيه يأسرني... تاريخه، حضارته، رمزيته. ثم أعود أدراجي وأنا أحمل في داخلي شعورًا لا يُوصف.

اليوم، وبعد سنوات طويلة، دخلت هذا القصر... كأحد أعضاء الوفد المرافق لفخامة الرئيس اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي.
دخلت وأنا مشحون بالذكريات، وخرجت مبهورًا أكثر مما توقعت.

الكرملين ليس مجرد قصر، بل تحفة معمارية تحكي قصة روسيا منذ قرون.
بُني في القرن التاسع عشر ليكون مقرًا إمبراطوريًا، ويضم صالات مذهلة، وأسقفًا عالية مزخرفة، وقاعات تفيض بالفن والتاريخ.
كل زاوية فيه تنطق بالفخامة، وكل نقشة تروي حكاية.

لم تكن زيارة رسمية فقط، بل كانت رحلة إلى أعماق ذاكرة قديمة، وتجربة إنسانية جعلتني أتأمل كيف تتقاطع الطرق بين الذكريات والحاضر.

الكرملين... تاريخ وفن وحضارة، في قلب موسكو.

مقالات الكاتب

الشرعية تقترب من النصر

كل يوم تثبت الشرعية اليمنية، بقيادة مجلس القيادة الرئاسي، إقترابها نحو تحقيق النصر السياسي الكامل عل...