بين هادي ورشاد

تفاجأت وأنا في إفطار رمضاني قبل يومين بالجالس أمامي وهو يتحدث بتدفق عن رشاد العليمي واصفًا له بالزميل وأنه لم يكن يخفي طموحه ورغبته في الوصول إلى أعلى منصب في الدولة وذلك قبل أن يترقى في مناصبه العليا المعروفة

ويبدو أن هذا الحلم ظل يراوده حتى وهو في المنفى فطالما ابدى تبرمه وشكواه لمن حوله من الرئيس هادي متهمًا له بتهميشه واستبعاده بالذات بعد أن لمس "يقصد هادي"رضا الاشقاء عنه وميلهم له

وعندها أيقنت أن الصدفة لم تلعب دورها بشكل فج إلا مع هادي الذي ظل مرتبكًا في أيام رئاسته الأولى يذيل توجيهاته بصفته نائب الرئيس لولا أن مستشاريه كانوا يتداركون الأمر في حينه واستمر طوال فترة رئاسته ألعوبة لمن هب ودب غير مدرك للمنصب الذي تقلده وخطورة المرحلة التي يمر بها الوطن

ولذلك نتمنى على رشاد الطامح بالأمس الرئيس اليوم أن يحشد كل جهوده ومهاراته لتحقيق آمال الشعب والتخفيف من معاناته كما بذل كل ما بوسعه لتحقيق آماله وتطلعاته الشخصية حتى توجها اليوم باداء القسم الدستوري رئيسًا للمجلس الرئاسي

مقالات الكاتب