الجنوب يتسع لنا جميعآ ؟!
علينا جميعآ العمل على نشر جسور المحبة والتعاون وأن نقف جميعآ صفآ واحدآ وعلى كل فرد من أفراد الجنوب&n...
يصادف اليوم ٢٨ سبتمبر تأسيس سلاح القوى الجوية والدفاع الجوية للجيش الجنوبي في سنة ١٩٧٢م وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا سوف يحتفل عدد من منتسبي القوى الجوية والدفاع الجوي في جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقآ بمناسبة ذكرى التأسيس الـ 46 لعيد وحدتنا العسكرية.
يعتبر ٢٨ سبتمبر الجاري هو اليوم الوطني لسلاح الطيران الجنوبي والدفاع الجوي الجنوبي.
تعد ذكرى عيد القوى الجوية والدفاع الجوي ذات أهمية كبيرة في حياة منتسبيها في هذا الوقت الذي قدم شعب الجنوب عشرات الالاف من الشهداء والجرحى من أجل استعادة دولة الجنوب التي احتلت عام ١٩٩٤م.
ان تاريخ 28 سبتمبر هو عيدآ وطنيآ للقوة الجوية والدفاع الجوي الجنوبية وهو الذي يصادف يوم استشهاد الطيار المقاتل حسين عوض البري الذي استشهد وهو يدافع عن سيادة الوطن الجنوبي في 28 سبتمبر 1972م.
علمآ ان الطيار البري هو أول طيار مقاتل على طائرة الميج 17 استشهد من القوى الجوية.
ان يوم استشهاد البري اصبح عيدآ وطنياآ للقوى الجوية والدفاع الجوي في جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الجنوبية.
ان لتاريخ القوى الجوية والدفاع الجوي في اليمن الجنوبي شهدت تطورآ تدريجيآ وعلى مراحل مختلفة وما وصل إليه من تطور تقني وفني وتكتيكي وبروز متميز في الجانب القتالي حيث كانت القوى الجوية والدفاع الجوي قوة ضاربة وتعتبر القوة القتالية النموذجية على مستوى دول الجزيرة العربية حينها بفضل تأهيلها وتأهيل منتسبيها في بلدان المنظومة الاشتراكية على رأسها الاتحاد السوفيتي لمعسكر البلدان الشرقية.
كان سلاح القوة الجوية والدفاع الجوي القوة الضاربة لحماية الوطن وسيادته ومن أهم الأسلحة التي يمتلكها جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل تحقيق الوحدة اليمنية.
ان قيادة القوى الجوية والدفاع الجوي كانت قيادات عسكرية محترفة وعلى قدر عال من التأهيل العلمي والعسكري الفني وذات تجربة طويلة وخبرة عسكرية عالية.
تميزت تلك القيادات حينها بالحنكة والقيادة المتميزة والانضباط العسكري الصارم.
عملت القيادات العسكرية التي تولت قيادة سلاح القوى الجوية والدفاع الجوي منذ تأسيسها اولا كان بإسم سلاح الطيران بعد نيل الاستقلال الوطني المجيد في 30 نوفمبر 1967م.
تم انشاء مدرسة القوى الجوية والدفاع الجوي في السبعينيات القرن الماضي وبكوادر عسكرية جنوبية مؤهلة قامت ببناء النواة الأولى من أجل اعداد الكوادر الفنية المؤهلة بكافة التخصصات المطلوبة.
صادف يوم ٢٨سبتمبر عام١٩٨٥م هو الأعلان الرسمي عن تأسيس كلية القوى الجوية والدفاع الجوي التي كان لها الدور الكبير في تطور بناء القوات الجوية والدفاع الجوي بعد تحويل مدرسة القوى الجوية والدفاع الجوي الى نظام التعليم الأكاديمي المتميز بالكوادر الجنوبية المؤهلة حيث تم الاستغناء تدريجيآ عن ابتعاث الطلاب للدراسة في الخارج.
كانت الرعاية والاهتمام من قيادة القوى الجوية والدفاع الجوي بتطوير القوى الجوية واضحا من خلال وضع الخطط الاستراتيجية قصيرة وبعيدة المدى حيث مع اهتمام قيادة وزارة الدفاع والقيادة السياسية لدولة الجنوب حينها جليآ واضحا على الواقع .
بعد إعلان دولة الوحدة مباشرة علمت قيادة القوى الجوية والدفاع الجوي الشمالية بتدمير وتهميش القوى الجوية الجنوبية وطردهم من مناصبهم حيث رفض قايد القوى الجوية والدفاع الجوي الجنوبي البقاء في صنعاء وعاد عدن ولم يباشر عمله وتم تدمير كل كوادر القوى الجوية والدفاع الجوي من فنيين ومهندسين وقيادة بل ألغيت القوى الجوية والدفاع الجوي جليآ من عدن وحتى الكلية تم إلغاؤها ونهب كل معسكراتها ولم يسمح لاي طيار جوي بالطيران والتحليق وعدم إيلاهم أي أهمية نظراً لقدرتهم وخبرتهم في مجال الطيران.
شعرت قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي بالخطر مبكرآ والتي كانت تلك القوة العسكرية تحت سيطرة أسرة آل الأحمر وحكمهم العنصري ضد الجنوب.
لحق الدمار بكل من كان منتسبآ للقوى الجوية والدفاع الجوي والقضاء على أبرز عناصرها من منتسبي القوى الجوية الجنوبية وعلى كل كوادرها المؤهلة التي تمتلك الخبرة العلمية والقتالية حتى استطاع تفتيت وتشتيت تلك العناصر المؤهلة والمتميزة وتمزيقها حتى تمكن نظام صالح وعصابات اخوته من القضاء نهائيا على كل مقوماتها كقوة فاعلة وعناصر فنية مدربة وخبرة وكوادر على قدر عال من التجربة.
فعلآ نظام صالح الاسري انهاء تاريخ وطن وعزة شعب وتاريخ عسكري ناصع مشهود له بالخبرة والنظام وبالتضحية والولاء لله ثم للوطن وسيادته .
نطالب من قياداتنا الجنوبية إعادة النظر في كيفية لملمة كوادر هذه القوة وإعادة تأهيلها كما كانت عليه لتقوم بواجبها الوطني المقدس في الذود عن الوطن الجنوب وعن كل مواطن جنوبي وهى ممكنة تحقيقها إذا وجدت النية الصادقة لدى الجميع وبدون استثناء للمصلحة الوطنية العلياء للجنوب في هذا الوقت حيث لازال هناك كوادر قادرة على العطاء والعمل والتدريب والتعليم .
* العميد مهندس مع وقف التنفيذ
نجيب الدهي