الرجل المناسب لابد ان يكون في المكان المناسب

ليس من الأنصاف ان تجعل الرجال الوطنيين والأوفياء الخدومين لأبناء وطنهم في أسفل سلم الدرجات الوظيفية 

وترفع منهم أقل منهم كفائة ومنزلة

هذا الموظف يدعى /محمد الحليلي هكذا عرفت أسمه

من الآخرين بعد ان سألتهم عن اسمه 

هذا الرجل لا اعرفه ولا يعرفني وليس بيني وبينه اي صلة او نسب ، ولا معرفة لا من قريب ولا من بعيد

ولم يقدم لي اي خدمة تذكر ولكنه على الأقل حاول

هذا الرجل هو موظف في سفارة الجمهورية اليمنية في القاهرة

غالباً تراه واقف يتحرك هنا وهناك يقضي حاجة هذا وحاجة ذاك ويساعد هذه ويساعد تلك 

لايميز بين هذا او ذاك فقط يساعد الجميع 

كنت أراقبه طوال الوقت بإعجاب ...

هل حقاً هذا يمني !؟

معقول هذا موظف في سفارتنا !؟

معقول مازال في الناس خير للناس !؟

معقول مازال بيننا كوادر بهذه الطيبة !؟

وهذا التفاني بالعمل وهذا الإخلاص بالواجب .!؟

من اي كوكب جاء هذا الرجل !؟


عجز اللسان عن وصفه كما هو 

والمدح قصر موقعاً وصوابِ

التفوق والإبداع لا يتأتى إلا ببذل جهد، وتحمّل عناء، لذلك يكون المتفوقون قلة لأن أكثر الناس يتقاعسون ولا يرغبون في إتعاب أنفسهم وإجهادها

وقد قال المتنبي:

لولا المشقة ساد الناس كلهم 

الجود يُفقر والإقدام قتّال 

 هكذا وجدت هذا الرجل ، وإذا حادثته هاتفيها 

فستجده سرعان مايرد ويحدثك ويحدث من أمامه ويحدث الذي يجذبه من الخلف ويرد على الخط 

في الهاتف المكتبي في آنٍ واحد 

إن البعض تمتلئ نفسه بحب ذاته بشكل نرجسي، ويسيطر عليه الغرور، وتتضخم لديه الأنا بحيث لا يرى أحداً غيره مستحقاً للمدح والتقدير، بل وينزعج ويتذمر حينما يشاد بآخرين، وقد يكون ذلك ناتجاً من شعور عميق بالنقص والضعف، يستثيره ذكر كمال الآخرين وتفوقهم

إحترام الكفاءة والإبداع مظهر للرقي وطريق للتقدم.

حقاً لا تقاس الشعوب والمجتمعات بوفرة عددها وبكثافتها السكانية، فقد تكون الكثرة الكمية عبئاً يستنزف الموارد، ويعوق الحركة، ولكن الكفائات والإبداع هي مصدر قوة الأفراد والشعوب. والمجتمع الأقوى هو الذي تكثر فيه الكفاءات وقدرات الإبداع بين أبنائه.