منظمة حقوقية تطالب بتحقيق دولي في مقتل يمنيين داخل سجون الإمارات في الجنوب

عدن((كريتر سكاي)) خاص

طالبت منظمة "سام للحقوق والحريات"، اليوم الأربعاء، بتشكيل لجنة دولية، للتحقيق في تصفية 23 مختفيا قسرياً في سجونٍ باليمن تديرها قوات تتبع لدولة الإمارات، وسط عجز الحكومة اليمنية عن القيام بتحرك فعلي في شكاوى أخرى مشابهة، على مدار الأشهر الماضية.

ودعت "سام"، وهي منظمة حقوقية دولية تتخذ من جنيف مقراً لها، وترصد أوضاع حقوق الإنسان في اليمن،  في بيان صحافي، إلى "التحقيق كذلك في ممارسات التعذيب البشع بحق المعتقلين والمختفين قسرياً في السجون السرية، ومحاسبة المتورطين".

وأكدت "سام" أنّها وثّقت، مؤخراً، انتهاكات "واسعة وبشعة" بحق المحتجزين (سوف تصدر في تقرير مستقل)، مشيرة إلى أنّ "كثيراً من السجون اليمنية التي في عدن وحضرموت وشبوة وصنعاء، سواء تحت سيطرة جماعة الحوثي أو القوات المدعومة من الإمارات، تتطابق في بشاعتها وقسوتها بحق المعتقلين".

وتابعت أنّ هذه السجون "تؤكد على أنّ التعذيب والإخفاء القسري، والتعذيب المفضي إلى الموت، أصبح فعلاً ممنهجاً أشد قسوة وبشاعة، ويعتمد على وسائل ابتكارية لتحقيق أكبر ألم وضرر بالمعتقلين، وتحت إشراف ورعاية خبراء أجانب في التعذيب، ما يستوجب تحرّكاً دولياً عاجلاً؛ لإنقاذ المعتقلين ومعرفة مصير المخفيين قسراً".

ودعت منظمة "سام"، إلى "الإفراج عن كافة المختطفين والمختفين قسراً داخل السجون والمعتقلات في اليمن، ووقف سياسة التعذيب الممنهج بحقهم"، مشددة على "ضرورة قيام مجلس حقوق الإنسان بتشكيل لجنة لإجراء تحقيق دولي شفاف في الانتهاكات التي ترتكب داخل السجون في اليمن، والتحقيق في ظروف اعتقال السجناء والمعاملة غير الإنسانية التي يتعرّضون لها، وتقديم المسؤولين عنها لمحاكمة عادلة