مظاهرة حاشدة لتطوير الميناء
شهدت مدينة المخا، صباح الخميس، مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الالاف من أبناء المدينة؛ وذلك لتأييد و...
كشف باحث الآثار عبدالله محسن عن تمثال نادر واستثنائي مصنوع من المرمر والبرونز يعود إلى شخصية نسائية بارزة من مدينة تمنع في مملكة قتبان، ويقدَّر عمره بنحو 2300 عام، إذ يرجع إلى القرن الثالث قبل الميلاد. وقد أشار إلى التمثال عدد من الباحثين الأجانب بينهم كليفلاند ودي ميغريه.
وبحسب المعلومات، فقد غادر التمثال اليمن قبل عام 1970، متنقِّلًا بين فرنسا وسويسرا، قبل أن يُعرض عام 2017 في معرض PAD London بساحة بيركلي، وهو معرض سنوي بارز تأسس عام 2007 ويُعد النسخة الشقيقة لمعرض PAD Paris الذي يقام في حديقة التويلري قرب متحف اللوفر.
ووفقًا لوصف مؤسسة فينيكس للفن القديم التي عرضت التمثال، فإنه يُعد “أكمل تمثال مرمري معروف من جنوب الجزيرة العربية”، إذ يجمع بين دقة النحت وثراء الحُلي البرونزية. ويظهر التمثال لامرأة ترتدي تاجًا وقلادة وأقراطًا وأساور على هيئة ثعابين، فيما يقف الجسد بثبات على قاعدة صغيرة وقدمان عاريتان، مع ذراعين مثنيتين للأمام.
ويتميّز الوجه بملامح دقيقة تشمل عينين كبيرتين مرصعتين بمادة داكنة، وحاجبين مرتفعين، وخدين بارزين، وأنف مستقيم، وشفتين رقيقتين. أما الشعر المصنوع من البرونز فيتخذ شكل تاج أمامي وضفيرة خلفية منحوتة بخطوط قصيرة.
وتشير المؤسسة إلى أن التباين بين دقة ملامح الوجه وبساطة الجسد يعد سمة بارزة في النحت اليمني القديم، خصوصًا في الأعمال الجنائزية التي كانت تمثّل المتوفين وتوضع قرب القبور.
واختتم الباحث عبدالله محسن حديثه باقتباس شعري يصف جمال التمثال قائلاً: “قمرٌ طوّقه الهلال، ومن شمس الدياجي في ساعديه سوار.”