الكلمة الافتتاحية لرئيس مجموعة السلام العربي

السيدات والسادة الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يسرّني أن أرحّب بكم باسم مجموعة السلام العربي في هذه الندوة الهامة التي نخصّصها اليوم لبحث الأزمة السودانية وسبل الحل، في لحظة تاريخية حرجة يمرّ بها السودان الشقيق، بلد الحضارة والنيل والتنوّع الثقافي، والذي يواجه اليوم حرباً تهدّد وحدته وأمنه ومستقبله.

لقد تابعنا في مجموعة السلام العربي تطوّرات المشهد السوداني وما نتج عنه من مأساة إنسانية غير مسبوقة، شرّدت الملايين ومزّقت النسيج الاجتماعي، ووضعت السودان أمام مفترق طرق خطير. وإننا نؤمن أن السودان ليس دولة عابرة في محيطه، بل هو ركيزة أساسية في أمن البحر الأحمر والقرن الإفريقي، وعنصر مهم في الأمن العربي والإفريقي ككل.

ومن هذا المنطلق، تأتي مبادرتنا—كمجموعة سلام عربية تنطلق من مسؤولية أخلاقية وقومية—للمساهمة في وقف الحرب، وفتح باب الحوار، ودعم الجهود الرامية للحفاظ على وحدة السودان أرضاً وشعباً.
لسنا هنا لنقف مع طرف ضد آخر، بل ننحاز إلى السودان، أرضاً وشعباً، وإلى حقه الطبيعي في السلام والاستقرار والتنمية.

إن هذه الندوة ليست مجرد نقاش أكاديمي، بل هي محاولة جادة لصياغة رؤية عربية واقعية تتجاوز بيانات الإدانة إلى آليات عمل واضحة تساعد السودان على الخروج من محنته.

---

فقرة الختام

وفي الختام، أؤكد أن مجموعة السلام العربي ستواصل دورها في دعم الحلول السياسية والحوار الوطني بين السودانيين، والتنسيق مع الأشقّاء العرب والشركاء الإقليميين والدوليين، من أجل مستقبل يليق بالسودان وشعبه الكريم.

كما يسعدني أن أعلن ترشيح البروفسور نزار غانم لإدارة هذه الجلسة، لما يتمتع به من خبرة واسعة، ورؤية متوازنة، وقدرة على إدارة الحوار بكفاءة ومسؤولية.
ونحن على ثقة بأن وجوده على رأس إدارة هذا النقاش سيضيف عمقاً وثراءً لكل ما سيُطرح في هذه الندوة.

أشكركم جميعاً على حضوركم ومشاركتكم…
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.