إصابتان في حادث تصادم بين سيارة ودراجة نارية
أسفر حادث مروري الثلاثاء، بين سيارة مسرعة ودراجة نارية في مديرية ماوية، سوق السويداء خلف مستشفى النخ...
كل دول العام التي انتعشت اقتصاديا وإنسانياً كانت بداية نهضتها منطلقة من تصحيح منهجية التعليم وإعداد المعلم الكفء لتربية النشىء وبناء جيل قادر على النهوض بالوطن في شتى المجالات ، فكان اهم استثمار انطلقت منه هذه الدول هو الاستثمار في الانسان وبناءه بناء صحيحا.
اين نحن من ذلك؟
اليوم المعلم اليمني مسحوق تماما له عدة اشهر لم يستلم راتب ان جاز لنا تسمية ما يستلمه راتباً ! واذا استلمه فهو فتات لا يكفيه لبضعة ايام !
صحيح ان وضع بلادنا صعباً والظروف الاقتصادية منهارة ، ومع ذلك لا يبرر ترك المعلم يعاني سكرات الجوع والفاقة !
اصبح المعلم اليمني فاقدا للقدرة على تقديم تعليم نافع للأجيال نظرا للمعاناة التي اصابته واصبحت فوق طاقته!
المعلم اليمني بحاجة إلى اسعاف عاجل في اعادة الروح الى جسده وانقاذ اسرته مما تعاني ، واعادة تأهيله من جديد!
من يقول ان هناك تعليم حاليا فهو اما انه يغالط الآخرين أو انه مخدوع!
ايها الاباء لا تفرحوا بالمعدلات العالية التي يحصل عليها أبناءكم نهاية العام ، فهذه معدلات خادعة لا تعكس مستواهم العلمي والتحصيلي ، فعلى الواقع لا يوجد تعليم حقيقي منذ ان ضيعنا المعلم وجوعناه !
اكرر ندرك ان الموارد شحيحة وحتى هذه الموارد الشحيحة يتقاسمها حمران العيون ولا يوصلونها كإيرادات للبنك المركزي لتمكن الحكومة القيام بجزء من واجباتها وعلى قيادة الدولة الاقتراض ان تطلب الأمر ذلك او مخاطبة الأشقاء والأصدقاء لإنقاذ ما يمكن انقاذه من الانهيار التام ، ولكن بعد ان يبذلوا كل الجهد لجمع هذه العائدات إلى خزينة الدولة!
ادرك ان الحكومة برئاسة الاستاذ سالم صالح بن بريك تبذل جهودا كبيرة لإصلاح ما فسده الدهر والمفسدون في الارض ولكن اتسع الخرق على الراقع ، ولن يتمكن منفردا من تجاوز كل هذه المخاطر بدون دعم القيادة العليا وقيادات السلطات المحلية بالمحافظات التي اصبح محافظيها يتصرفون كامراء يعبثون بكل شيء دون حسيب او رقيب ، واصبح الوزراء يتصرفون بعيدا عن الشعور الوطني والبرنامج المتفق عليه المقر من رئاسة الوزراء مرجعيتهم في ذلك قيادات احزابهم ومكوناتهم التي رشحتهم وليس رئيس الحكومة فأصبحوا جزرا متناثرة في ظل غياب الرقابة وتعطيل دور مجلس النواب والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والهيئة العليا للمناقصات وانشغال قيادات الاحزاب ببعضهم والتخلي عن مسئولياتهم لانها تقلل من فرص الكسب الشخصي والحزبي لهم ولقياداتهم!
حديثي عن المعلم مع إدراكي ان بقية الموظفين يعانون ، والجرحى يعانون والجيش يعاني وأستاذ الجامعة يعاني وكل ابناء الوطن يعانون ، ولكني ادق ناقوس الخطر لان إهمال المعلم قتل للمستقبل وانهاء اي حلم في نهضته ، وهذا يخدم المليشيات الحوثية السلالية التي لا يهمها من المدارس إلا ترديد الصرخة وغرس الولاء العنصري لسلالتهم واوهامهم ، وكلما كان الجيل جاهلا كلما احكموا القبضة على المجتمع اليمني ! لأن مشروعهم مشروع تجهيل وتجويع ، فخطتهم ثلاثية ليحكموا وهم آمنون مطمئنون ركيزة ذلك نشر { الجهل - الفقر _ المرض}.
فياقادة الوطن وحكماؤه اعملوا حلول عاجلة واذا صدقت النية لن تعجزكم الحيلة ، واذا صدق العزم وضح السبيل.
اللهم الهمنا رشدنا.