الكشف عن أخطر عصابة متخصصة بهذا الامر

كشف مركز شرطة روكب - بويش بأمن المكلا أخطر عصابة متخصصة في سرقة المجوهرات والمبالغ المالية من المنازل وتمكن من ضبطها بعد جهود أمنية محكمة استمرت لأشهر.

وأوضح قائد مركز شرطة روكب، الرائد وسيم التميمي، للإعلام الأمني، بأن المركز تلقّى بلاغًا من أحد المواطنين يدعى ( ع، م، ب ) من سكان منطقة بويش يفيد بتعرض منزله للسرقة أثناء خروج أفراد أسرته للتنزّه، وفور استلام البلاغ، تحرك فريق البحث بالمركز برفقة الأدلة الجنائية بالمحافظة إلى موقع الحادثة لإجراء المعاينة الميدانية وجمع الأدلة والمعلومات.

واضاف بأن مقاطع من كاميرات المراقبة في المنطقة أظهرت أن الجناة كانوا يراقبون تحركات الأسرة قبل تنفيذ الجريمة، وقاموا بإخفاء ملامحهم بشكل محكم، وبعد أن تأكدوا من مغادرة جميع أفراد الأسرة، قاموا بتنفيذ جريمتهم عن طريق قلص باب المنزل وسرقة مجوهرات ذهبية من عيار 21 ومبالغ مالية بعملات أجنبية.

وأشار الرائد التميمي أنه رغم شح المعلومات في بداية التحقيق وعدم وضوح مقاطع الفيديو، إلا أن فريق البحث الجنائي نجح في تتبع خيوط دقيقة، حيث تم تحديد نوع الدراجة النارية التي استخدمها الجناة وظهرت كأنها جديدة وتم رصدها، ومن خلال التواصل مع بعض وكلاء بيع الدراجات النارية للاستفسار عن الدراجة، تبيّن أن هذا النوع من الدراجات دخل السوق حديثًا ولم تُباع منه إلا دراجتين، ومن خلال هذا الخيط تم الوصول إلى محل الوكيل وتم أخذ بيانات مشتري الدراجتين مع صورته، وهو ما شكّل مفتاح القضية.

ولفت الرائد التميمي أنه بعد جهود مضنية وتحقيقات موسّعة بقيادة رئيس البحث بالمركز، النقيب السيد حيدرة الصلاحي، تبيّن أن الجناة ينتمون إلى عصابة خطيرة لها سوابق في سرقات المنازل بعدة محافظات في الشمال، وبناءً على ذلك، تم التعميم عنهم على مستوى المحافظات، وأسفر التنسيق الأمني بين إدارة أمن المكلا والجهات الأمنية في محافظة تعز عن ضبط رئيس العصابة المتهم الرئيسي ( ف، ع، ق )، وأثناء التحقيق معه، اعترف تفصيليًا بتنفيذ الجريمة، وشرح الطريقة والأسلوب الإجرامي الذي استخدمه في مراقبة الأسره وتنفيذ السرقات.

وأفاد الرائد التميمي أنه قبل حدوث قضية السرقة المذكورة بثلاثة أسابيع، أبلغ أحد المواطنين ويدعى ( ز، أ، م ) عن تعرضه لجريمة سرقة مماثلة للسرقة الأولى في منطقة روكب مساء الجمعة من شهر خمسة المنصرم، حيث سُرقت مجوهرات ومبالغ مالية بالعملة الأجنبية بذات الأسلوب والتوقيت، وعند الربط بين القضيتين والتحقيقات، تبيّن أن العصابة نفسها تقف خلف الجريمتين، وقد أقرّ المتهم بذلك أثناء التحقيق.

وأكد نائب مدير عام الأمن والشرطة مدير أمن المكلا، العقيد صلاح سالم المشجري، أن هذا الإنجاز تحقق بفضل العمل الأمني المنهجي والدقيق، مشيدًا بجهود قيادة المركز وطاقم البحث في تتبع الأدلة وربطها بخيوط الجريمة حتى الوصول إلى ضبط الجناة، مشيرًا إلى أن أمن المكلا ماضٍ في محاربة العصابات الإجرامية بمختلف مسمياتها، ولن يتوانى عن ملاحقة كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن وسكينة المواطنين.