اول فيديو لاجبار شاب على تقبيل اقدام مبتز حتى لايفضحه
ظهر فيديو مريع لشاب وقع ضحية جريمة ابتزاز أجبر على تقبيل حذاء مبتزيه في مشهد مذل ولم يتوقف الامر عند...
شارك فخامة الرئيس علي ناصر محمد، صباح اليوم في القاهرة، في أعمال المؤتمر الدولي الثاني عشر لمنظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية، الذي انعقد تحت شعار: «ميلاد جديد»، بمشاركة نخبة من القادة والدبلوماسيين والمفكرين من قارات آسيا وأفريقيا والعالم العربي.
وألقى فخامته كلمة في الجلسة الافتتاحية جاء فيها:
*كلمة فخامة الرئيس علي ناصر محمد*
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة السفير محمد العرابي، رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية،
السيدات والسادة الحضور الكرام،
الأصدقاء من أفريقيا وآسيا والوطن العربي،
يسعدني أن أكون بينكم اليوم في القاهرة، عاصمة العروبة وملتقى الحضارات، لأشارككم في هذا المؤتمر الهام الذي يأتي تحت عنوانٍ يلخص حاجة البشرية اليوم أكثر من أي وقت مضى: «ميلاد جديد».
نعم، إننا في عالمٍ تتقاذفه الصراعات، وتنهكه الحروب، وتثقل كاهله الأزمات، أحوج ما نكون إلى أملٍ يبعث الحياة في قلوب الناس، ويعيد الثقة بقدرة الشعوب على تجاوز المحن وصناعة المستقبل.
منذ تأسيس منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية، كانت منارةً للنضال ضد الاستعمار، وصوتًا للمستضعفين، وجسرًا يربط بين الشعوب التي ناضلت من أجل الحرية والاستقلال والعدالة.
واليوم، وبعد مرور عقودٍ على تأسيسها، ما زالت رسالتها حية وضرورية، لأن العالم لم يتحرر بعد من الظلم والتمييز وازدواجية المعايير.
إننا بحاجة إلى أن نستعيد روح تلك المرحلة التحررية، بروحٍ جديدةٍ تتلاءم مع تحديات القرن الحادي والعشرين.
ولا يمكن الحديث عن السلام دون الإشادة بالدور المحوري الذي تقوم به جمهورية مصر العربية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط، ولا سيما ما قامت به مؤخرًا خلال القمة الدولية بشرم الشيخ.
لقد أثبتت مصر — حكومةً وشعبًا — أنها الصوت العاقل في زمن الاضطراب، ولا تزال تتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه أشقائها، ساعيةً إلى وقف نزيف الدم في غزة، وحماية الشعب الفلسطيني، وإبقاء شعلة الأمل حيّة في مواجهة آلة القتل والدمار.
*السيدات والسادة،*
إننا في اليمن، بلد الحضارة والعراقة، ندرك تمامًا معنى الحرب والسلام ومعاناة الشعوب.
فالسلام عندنا ليس شعارًا يُرفع في المؤتمرات، بل فعلٌ وإرادة ومسؤولية.
فالسلام في اليمن ليس مطلباً يمنياً فحسب، بل هو ضرورةٌ عربيةٌ وإقليمية، لأن أمن الجزيرة العربية والبحر الأحمر واستقرار المنطقة بأكملها يمر عبر بوابة صنعاء وعدن وباب المندب.
*أيها الحضور الكريم،*
إن عنوان مؤتمركم «ميلاد جديد» يلخص ما تحتاجه الإنسانية اليوم:
أملٌ في وقف الحروب،
وأملٌ في بناء الإنسان،
وأملٌ في عالمٍ أكثر عدلًا وإنصافًا،
تتشارك فيه الشعوب الأفريقية والآسيوية والعربية قيم التضامن والتعاون والكرامة الإنسانية.
فالعالم لا يحتاج إلى مزيدٍ من الانقسام، بل إلى مزيدٍ من العقل والحكمة والمسؤولية.
*وفي الختام،*
أتوجّه بالشكر والتقدير إلى منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية، ولسعادة السفير محمد العرابي، ولكل القائمين على هذا المؤتمر، متمنيًا أن تُكلّل أعماله بتوصياتٍ تُعيد للتضامن معناه، وللأمل مكانته، وللإنسان حقه في العيش الكريم والسلام الدائم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.