الرئيس علي ناصر محمد يعزي بوفاة المناضل اللواء علي عوض واقص

ببالغ الحزن والأسى تلقّينا نبأ وفاة المناضل اللواء علي عوض واقص، الذي وافته المنية في مدينة عدن بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال الوطني.

وُلد الفقيد في عدن، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الشيخ عثمان، ثم واصل دراسته المتوسطة في مدرسة أبناء الجيش (الليوي)، تلك المدرسة التي خرّجت عددًا من القيادات العسكرية البارزة، منهم: الشهيد أحمد صالح حسني، الشهيد عوض ناصر نخعي، نجيب الزيادي، الشهيد علي ناصر همامي، محمد ناصر مصعبي، محمد ناصر حسني، محمد غالب مسكينة، وعلي وعبدالله مسعود أمسعيدي، وغيرهم من القيادات التي التحقت بالقوات المسلحة وأسهمت في بناء الدولة الحديثة بعد قيامها في 30 نوفمبر 1967.

التحق الفقيد مبكرًا بالسلك العسكري، وغادر عدن إلى ممباسا (كينيا) للالتحاق بدورة تدريبية هناك، ثم واصل تأهيله العسكري في المملكة المتحدة ضمن دورات تدريبية متقدمة، قبل أن يعود ليعمل في دائرة التموين العسكري.

وبعد الاستقلال الوطني، واصل عمله في مجال الإمداد والتموين، ثم التحق بشركة طيران اليمن (اليمداء) كإداري بارز ساهم في تطوير الشركة، وكان يحظى باحترام كبير في الأوساط العسكرية والمدنية على حد سواء.

تميّز الفقيد بشخصيته الاجتماعية الودودة ومكانته المرموقة في الأوساط الثقافية والفنية والاجتماعية في عدن وخارجها. وقد تعرفتُ عليه قبل الثورة وبعدها، وكان نصيرًا لها وللثوار الذين كانوا يترددون على مستودع العرب الذي كان يمتلكه الفقيد الكبير أحمد عوض علي، حيث كان المكان ملاذًا آمنًا للمناضلين. وقد ربطتني بالفقيدين علاقة عائلية ونضالية وثيقة، وكان المناضل أحمد عوض علي من الشخصيات الوطنية التي اعتُقلت في ولاية دثينة مع عدد من المناضلين بسبب مواقفهم من الاحتلال البريطاني، ونُفي إلى منطقة الصبيحة في سلطنة لحج آنذاك.

وبهذا المصاب الجلل، نتقدّم بخالص التعازي والمواساة إلى أبنائه الأعزاء خالد وصلاح ووليد وعلاء، وإلى أحفاده أبناء الفقيد صبري الذبحاني، وإلى سائر أفراد الأسرة الكريمة.

نسأل الله العلي القدير أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنّاته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

علي ناصر محمد