وزير الأوقاف يهاجم مثيري الفتن: يبدأون يومهم بالتحريض وينامون وملف النزاع على رؤوسهم

كريتر سكاي/خاص

في خطاب لاذع وصريح، انتقد وزير الأوقاف والإرشاد د. محمد بن عيضة شبيبة ظاهرة تصاعد النزاعات السياسية والإعلامية، واصفًا فئة من السياسيين والحزبيين — رجالا ونساءً — بأنهم «مدمنون على الصراعات» ولا يجدون راحة إلا في بيئة الخلاف والبلبلة.

وقال د. شبيبة إن هؤلاء «لا يميلون إلى التهدئة ولا يفضلون التصالح، ولا يرغبون في حل العقد»، موضحًا أن يومهم يبدأ «بالاطلاع على ملفات القضايا التي يريدون إثارتها»، ويتواصل طوال اليوم بنثر التحريض والتصريحات والمنشورات، حتى يخلدوا للنوم وعلى رأسهم ملف «المحارشة والنغبشة».

وحذر الوزير من خطورة هذه الظاهرة على المجتمعات والدول، مشبّهًا أصحابها بأنهم «مرضى» يجب معالجتهم، ومطالبًا بعدم الاستجابة لهم أو منحهم منصة لتحريك الفوضى. وأضاف: «انبذوهم، لا تعطوهم وجهًا. التفاعل معهم يعني المشاركة في تدمير ما تبقى من بلدكم ودولتكم وأمنكم ومستقبل أولادكم».

وتساءل د. شبيبة بمرارة عن غياب صوت العقل والحكمة في كثير من الممارسات العامة، داعيًا إلى وقف «الإرهاق» الذي مزق نسيج البلاد، وناشد المجتمع ووسائل الإعلام والقوى السياسية إلى الامتناع عن تغذية ثقافة الصراع والعمل بدلًا من ذلك على تهدئة الخلافات وحلها.

خلص الوزير إلى أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب «عزلها عن الساحة السياسيّة والإعلاميّة»، ووضع آليات لحماية المجتمع من دعاة الفوضى والتشويش، مع فتح مساحات للحوار العقلاني والمسؤولية الوطنية.