إرتفاع أسعار المياه يثير غضب سكان المخا وأريافها.. دعوات لإعادة النظر

شكا سكان مدينة المخا من ارتفاع أسعار مياه المشروع، حيث تُباع الوحدة بـ 500 ريال، في وقت تعاني فيه معظم الأسر من أعباء معيشية متزايدة.

وانضم أهالي الأرياف إلى دائرة المعاناة ذاتها، إذ أكد سكان مناطق الغرافي والزقيرية بعزلة المشالحة أن إدارات المشاريع الريفية فرضت نفس السعر المرتفع، رغم أن القرى تعتمد على آبار محلية ومنظومات شمسية وخزانات تم إنشاؤها بدعم من منظمات إنسانية.

وقال الناشط أحمد حمدي إن هذه الزيادة أثقلت كاهل المواطنين، خصوصًا المزارعين ومربي المواشي، موضحًا أن بقرة واحدة قد تستهلك ما يعادل ست وحدات مياه شهريًا (أي 3000 ريال)، ما يجعل الأسر الفقيرة عاجزة عن تلبية احتياجاتها المعيشية.

وانتقد حمدي مبررات إدارات المشاريع بأنها تسعى لتكوين احتياط مالي في الصندوق، مشيرًا إلى أن هذه الإدارات سرعان ما تلجأ للمتبرعين عند أول عطل في الغطاسات أو توقف المشروع، بدلًا من الاعتماد على العوائد المتحصلة.

وطالب بضرورة إعادة النظر في تسعيرة المياه لتكون بحدود 200 ريال للوحدة، معتبرًا أن هذا المبلغ كافٍ لتغطية تكاليف التشغيل والإدخار دون إنهاك السكان.

كما وجّه رسالة إلى مدير مياه الريف بالمديرية عبد القوي سعد للتوضيح ما إذا كان هو من يقف وراء فرض هذه الأسعار أم أنها ممارسات من إدارات المشاريع دون علمه.