عاصفة رعدية ممطرة تضرب جنوب غرب صنعاء
تشهد العاصمة صنعاء في هذه الأثناء عاصفة رعدية ممطرة تتركز فوق المناطق الجنوبية الغربية، مع امتداد مل...
فضحت شحنة الأسلحة التي تم ضبطها بالبحر الأحمر منذ أسابيع مزاعم وأكاذيب الحوثيين بأنهم يقومون بصناعة الأسلحة في صنعاء.
ووجه ضبط الشحنة الإيرانية صفعة للحوثيين الذين اهتزت ثقة جنودهم بهم بعد معرفتهم بأن الأسلحة التي تأتي لهم هي إيرانية المنشأ وليس كما تكذب قياداتهم بأنها محلية الصنع.
وكانت قوات المقاومة الوطنية أعلنت مصادرة شحنة أسلحة إيرانية تتكون من بنادق كلاشينكوف ١٠٣ وكلاشينكوف ١٠٤. ومن بين المواد التي تم ضبطها في شحنة الأسلحة المهربة من إيران والتي بلغ وزنها ٧٥٠ طنًا، كانت هناك أجزاء لبنادق كلاشينكوف ١٠٣ وكلاشينكوف ١٠٤، التي زعم الحوثيون مرارًا، بمن فيهم المسؤول الحوثي والرئيس السابق للمجلس الثوري التابع للحوثيين، محمد علي الحوثي، أن هذه البنادق تُصنع بالكامل في اليمن من قبل الجماعة. إلا أن اعتراض الشحنة الإيرانية يشير إلى أن مكونات أساسية لهذه البنادق يتم في الواقع استيرادها من إيران.
وكانت إيران قد أرسلت ترسانة أسلحة عائمة إلى الحوثيين، فيما حُجز القارب واعترض وهو يحمل صواريخ مضادة للسفن، وطائرات مسيّرة، ومكونات صواريخ أرض-جو، ورؤوسًا حربية، ومحركات لصواريخ باليستية. في يوم ١٦ من شهر يوليو عام ٢٠٢٥.
وقال العميد صادق دويد، الناطق باسم قوات المقاومة الوطنية، خلال المؤتمر الذي تم تنظيمه الخميس الماضي واستعرض شحنة الأسلحة الإيرانية، إن الشحنة تم ضبطها داخل المياه الإقليمية اليمنية بعد تتبع استخباراتي، وكانت مموهة داخل حاويات تحمل مواد مدنية وتجارية، لإخفاء طبيعتها العسكرية.
وأوضح دويد أن الشحنة تضمنت منظومات صواريخ رادارية، وأسلحة مضادة للدروع، وقطع غيار لعربات عسكرية، في تأكيد جديد على استمرار إيران في تهريب الأسلحة النوعية للحوثيين، رغم الحظر الأممي.
وعرض دويد، خلال المؤتمر، كتيبات إرشادات الاستخدام الخاصة بتلك المنظومات، مؤكدًا أن كل قطعة في الشحنة تدحض مزاعم الحوثيين عن امتلاكهم قدرة التصنيع المحلي.
وتنوعت الأسلحة المضبوطة بين صواريخ بحرية وأرض-أرض ودفاع جوي، من أبرزها:
• صاروخ "المندب ٢" (أرض-بحر)، بمدى يصل إلى ٣٠٠ كيلومتر
• صاروخ "قدر ٣٨٠" (بحري)، بمدى يبلغ ١٨٠٠ كيلومتر
• صاروخ "برق ٢" (دفاع جوي)، بمدى يتراوح بين ١٠٠ و٢٠٠ كيلومتر، وارتفاع يصل إلى ٢٧ كيلومترًا
• صاروخ "قائم ١١٨" (دفاع جوي)، بمدى يصل إلى ٢٥ كيلومترًا
• صواريخ "ستريلا ٢" الروسية الصنع، قصيرة المدى
كذلك، شملت الشحنة أجزاء من صواريخ "صقر ٣٥٨"، الذي يطلق عليه الحوثيون اسم "صقر ٢"، وصواريخ "خيبر شكن" الفرط صوتية، المعروفة حوثيًا باسم "فلسطين ٢"، بالإضافة إلى صواريخ "سومر" الإيرانية، التي تعرف في الترسانة الحوثية باسم "قدس"، ويصل مداها إلى ٢٠٠٠ كيلومتر.
وضُبط ضمن الشحنة أيضًا صاروخ كروز مجنح يدعى "يا علي" بحسب التصنيف الإيراني، بينما يسميه الحوثيون "صاروخ سجيل"، بمدى يُقدّر بـ٧٠٠ كيلومتر، إلى جانب مكونات لصواريخ "قاسم" (أرض-أرض)، وصواريخ "دهلاوية" المضادة للدروع.
بثّ الإعلام العسكري التابع لقوات المقاومة الوطنية، بقيادة العميد طارق صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، فيلمًا وثائقيًا يُظهر عملية اعتراض سفينة "سنبوق" الخشبية بتاريخ ٢٧ يونيو عام ٢٠٢٥، أي بعد ثلاثة أيام من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في جنوب البحر الأحمر. وكانت السفينة قد أبحرت من ميناء جيبوتي في طريقها إلى ميناء الصليف الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وفي هذا السياق، أكدت المقاومة الوطنية أن التحقيقات كشفت كيف تَستغل إيران فقر الحوثيين وجوعهم لتهريب السلاح تحت ستار "الاكتفاء الذاتي"، بينما لا وجود فعلي لأي تصنيع عسكري. واعتبرت أن هذه الأكذوبة التي يكررها عبد الملك الحوثي لم تعد تقنع حتى عناصره، بعد افتضاح مصدر السلاح.
وتؤكد هذه الشحنة بما لا يدع مجالًا للشك أن الحوثيين لا يمتلكون أي قدرات تصنيع، وأنهم مجرد أداة تنفيذ بيد إيران، يكررون أكاذيب السيادة بينما ولاؤهم الكامل لصانع سلاحهم الحقيقي.