فضيحة مدوية تكشفها سيول الامطار في عدن

​كشفت مصادر محلية عن فضيحة فساد كبرى تتعلق بمشاريع الطرقات في محافظة عدن، حيث أظهرت المعطيات أن شركة مقاولات واحدة، ظهرت بعد عام 2016، استحوذت على أكثر من 80% من مشاريع الطرقات خلال السنوات الخمس الماضية.

​وتعود ملكية هذه الشركة إلى عدد من القيادات الذين تولوا مناصبهم بعد عام 2015. وقد حصلت الشركة على جميع هذه المشاريع بالأمر المباشر، دون أي مناقصات أو عطاءات، مما يثير تساؤلات جدية حول وجود شبهات فساد ومحسوبية.
​وأفادت المصادر أن المشاريع التي نفذتها الشركة تتميز بسوء الجودة، حيث لا تصمد الطرق أكثر من عام واحد، وتفتقر إلى مصارف مياه مناسبة، مما يسبب أضرارًا جسيمة عند هطول الأمطار.

​ومن أبرز الأمثلة على هذا الفساد هو مشروع "خط الجسر"، الذي نفذته الشركة بمبلغ يزيد على 3 ملايين دولار. وبعد الانتهاء من المشروع، تم اكتشاف أنه لا يحتوي على مصارف للمياه. الغريب في الأمر أنه تم تخصيص مبلغ إضافي وقدره 460 ألف دولار لتمويل مشروع مصارف مياه منفصل.

​ولم تتوقف الفضيحة عند هذا الحد، فبحجة إصلاح مصارف المياه، أجبرت الشركة أهالي عدن على استخدام طريق ترابي لأكثر من 6 أشهر، فقط ليتضح في النهاية أن مشروع التصريف فشل في تحقيق أهدافه.

​وتستدعي هذه الوقائع تحقيقًا فوريًا وعاجلاً من قبل الجهات المختصة، لمحاسبة المتورطين ووضع حد لهذه التجاوزات التي تكبد المحافظة خسائر فادحة وتعرض حياة المواطنين للخطر.