الكميم يحذر من هذا الامر في صنعاء

كريتر سكاي/خاص

أكد الخبير العسكري محمد الكميم أن "لا عدو لليمنيين إلا جماعة الحوثي ومن يتواطأ معه بوعي أو بمرض"، في تحليل قاسٍ للوضع الراهن في البلاد.

ولخص الكميم تأثير جماعة الحوثي بالقول إنها "لم تترك بيتاً يمنياً لم تؤذِه. قتل رموزنا، وفجّر بيوتنا، واحتل مدننا، وحاصر أهلنا. كسر الأحزاب، شرّد القادة، وأغرق اليمن في الدم والفقر والمجاعة".

وأشار الكميم بشكل خاص إلى مسؤولية الحوثيين عن اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وإخفاء محمد قحطان، وقتل قادة عسكريين بارزين أمثال الشدادي وشعلان والوائلي والذيباني، بالإضافة إلى "عشرات الآلاف من خيرة قادتنا ورجالها وأبطالنا". كما حملهم مسؤولية تهجير القيادات اليمنية وجعلهم "يتنازعون خارج البلاد كأنهم في حفلة من الغباء السياسي".

لكن الكميم ذهب أبعد من ذلك، معتبراً أن "الأخطر من الحوثي، هم أولئك المرضى النفسيون داخل بعض الأحزاب". ووصف هؤلاء بأنهم "يظهرون العداء للحوثي، لكنهم يتغذّون على الأموال القادمة من عواصم تدعم الحوثي سياسياً وإعلامياً"، وأنهم "يرتبطون بمشاريع خارجية تتقاطع مع المشروع الحوثي، ويتآمرون على كل جهد وطني خالص، ويفسدون كل محاولة لتوحيد الصف".

واعتبر الكميم أن هؤلاء "ليسوا خصوم حزب بعينه، بل خصوم كل اليمنيين، شركاء للحوثي في الجريمة… وإن لبسوا عباءة الثورة أو النضال أو السياسة".

وختم الخبير العسكري تحليله بالقول إن "كل من يسير في طريق يُضعف الصف، أو يشتّت الجبهة، أو يطعن المقاومين في الظهر… فهو حوثيّ بطريقة أخرى، حتى لو رفع شعار 'الموت للحوثي'!". ودعا إلى الكف عن التردد والخداع، مؤكداً أن العدو واضح، ولا يُهزم إلا "بجبهة موحدة، وعقيدة صلبة، وصف وطني لا مكان فيه للمرتهنين أو العملاء أو الحمقى".