الكشف عن الحصيلة النهائية لضحايا المواجهات العنيفة في رداع

كريتر سكاي/خاص

لقي ستة أشخاص مصرعهم، بينهم قيادي بارز في مليشيا الحوثي، وأصيب ثمانية آخرون، أمس الأحد، خلال محاولة فاشلة لقوات تابعة للمليشيا لاقتحام "حارة الحفرة" بمدينة رداع في محافظة البيضاء.

وأفادت مصادر محلية بأن أربعة من أبناء الحي استُشهدوا أثناء تصديهم لاقتحام الحوثيين، الذين كانوا يحاولون التوغل في المنطقة بعد مقتل القيادي الحوثي أبو نصر الريامي وأحد مرافقيه. كما أصيب خمسة من عناصر المليشيا خلال هذه المواجهات.

وبدأت الاشتباكات بعد قيام عناصر حوثية بملاحقة وقتل أحد أبناء الحارة في الشارع العام عقب خروجه من مطعم. ما أدى إلى رد فعل من أبناء رداع، حيث قُتل القيادي الحوثي أبو نصر الريامي برصاص محمد الصباحي الذي دافع عن نفسه بعد محاولة اعتقاله.

وأكدت المصادر أن مليشيا الحوثي تحاصر "حارة الحفرة" من جميع الاتجاهات، وتمنع إسعاف الجرحى، بينما تتواصل المواجهات المسلحة. ورغم كثافة الحملة العسكرية التي تشنها، لم تتمكن المليشيا حتى الآن من دخول الحي.

وتمركز قناصة الحوثيين في قلعة رداع التاريخية، ويستهدفون كل من يظهر في الحي، مما أسفر حتى الآن عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين، من بينهم نوري الفيه، وفقًا للإحصائيات المحلية الأخيرة.

وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، دفعت المليشيا الحوثية بوساطة قبلية بقيادة الشيخ أكرم علي الديلمي، أحد وجهاء مدينة رداع، في محاولة لوقف المواجهات تمهيدًا لاقتحام الحارة. ومع ذلك، أعرب السكان المحليون عن تخوفهم من نوايا الحوثيين، واصفين ذلك بـ"استراتيجية الغدر" التي تتبعها المليشيا وعدم التزامها بالاتفاقات والمواثيق القبلية.

وتشهد مدينة رداع توترًا غير مسبوق وحالة من الحذر والترقب، في ظل استمرار الحصار والاشتباكات، وتمسك أهالي الحارة بحقهم في الدفاع عن أنفسهم ومنازلهم.