"رحلة الموت التي لا تروى".. تعرض شباب لتعذيب وحشي غير مسبوق (صور)

كريتر سكاي/خاص

في ظل صمت دولي مطبق على الوضع المعيشي الكارثي في اليمن، تتحول مسارات الهجرة غير الشرعية بين اليمن والسعودية إلى ساحات لمذابح منهجية، تستهدف الشباب اليمني الباحث عن لقمة العيش. تكشف تقارير جديدة عن جرائم ميدانية مروعة، تكشف عن شبكات عنف معقدة تمتد من مراكز التهريب في صعدة اليمنية حتى الأودية النائية في خميس مشيط السعودية، حيث يُذبح الشباب اليمنيون كـ"فريسة سهلة" بين أيادٍ إجرامية متعددة الجنسيات.

في مشهد دموي من قلب الجريمة، تم العثور على جثث شابين يمنيين في منطقة جبلية نائية بمنطقة خميس مشيط السعودية، بعضها يحمل آثار تعذيب وحشي غير مسبوق. تشمل هذه الآثار صدمات كهربائية، وقطعًا للأعضاء التناسلية، وطلقات نارية في الرأس. وتشير الدلائل إلى أن وفاة الشابين جاءت نتيجة "عنف خارجي شديد باستخدام أدوات صلبة"، مع علامات تعذيب منهجي ووحشي.

تستغل شبكات إجرامية، تتألف من عناصر أفريقية ويمتد نشاطها من صعدة إلى خميس مشيط، الشباب اليمنيين في عمليات التهريب. يتعرض هؤلاء الشباب للاعتقال والاعتداء من قبل عصابات أفريقية في الحدود السعودية، بالتعاون مع شركائهم من المهربين السعوديين واليمنيين. تتطور هذه العمليات من الابتزاز المالي إلى التعذيب المنهجي، وفي كثير من الأحيان، إلى الإعدام الميداني.

تتمحور جغرافية هذه الجرائم حول وديان خميس مشيط والشواهق الجبلية النائية التي لا توجد بها كثافة سكانية أو شبكات طرق، مما يجعلها مناطق مثالية للاحتجاز السري. توجد في هذه المناطق مراكز احتجاز سرية تديرها "عصابات مختلطة" (يمنية-إفريقية-سعودية) بعيدًا عن أي رقابة. يُحتجز الشباب في حفر صخرية، حيث يتعرضون لانتهاكات يومية مروعة. تؤكد شهادات من ناجين، كانوا رفقاء للشباب المغدور بهم، استخدام الأسلحة ضد المهاجرين، في نمط يشير إلى تطهير عرقي وجرائم عابرة للحدود.