مواطن من عدن يناشد السلطات بعد سرقة سيارته ومعرفة الجاني

يعيش شاب من مدينة عدن حالة من الإحباط والقلق بعد تعرض سيارته للسرقة في وضح النهار، وتأخر السلطات الأمنية في القبض على الجاني رغم توفر كل المعلومات اللازمة لتوقيفه.

وفي التفاصيل، يروي الشاب الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه في مساء يوم 17 يونيو 2025، وعند عودته من عمله حوالي الساعة التاسعة مساءً، تفاجأ بأن زجاج سيارته مكسور، وأن مبلغًا ماليًا يُقدر بـ 500 ألف ريال يمني بعملات مختلفة (سعودي، إماراتي، ويمني) قد سُرق من داخلها.

توجه الشاب على الفور إلى الشرطة للإبلاغ عن الحادثة، لكن طُلب منه العودة في اليوم التالي لعدم وجود موظفين في ذلك الوقت المتأخر من الليل. وبالفعل، عاد الشاب في اليوم التالي، حيث تمكن بمعاونة موظفي الكاميرات من مشاهدة تسجيل الفيديو الذي أظهر بوضوح السارق وهو يخرج الأموال من السيارة بكل أريحية ويمشي مبتعدًا.

وبعد التحقق من الفيديو، تمكنت الشرطة من تحديد هوية السارق، ويقيم في منطقة السيلة - حي السيسبان، كما تبين أن له سوابق جنائية سابقة. وقد طمأن رجال الشرطة الشاب قائلين: "لا تشيل هم، بنمسكه، هو معروف عندنا".

ولكن، وبعد مرور أكثر من أسبوعين على الحادثة، وتحديدًا حتى تاريخ 3 يوليو 2025، لا يزال السارق حر طليق. ويشتكي الشاب من أنه كلما تواصل مع الشرطة، يتلقى نفس الرد: "بنمسكه، الموضوع عندنا".

يعبر الشاب عن خيبة أمله متسائلًا: "هل لازم ننتظر لما يسرق غيري؟ هل فعلاً القانون مش قادر يمسك شخص معروف اسمه ومكانه؟" مؤكدًا أنه يمتلك فيديو واضحًا من كاميرات المراقبة يظهر فيه السارق وهو يخرج الأموال من سيارته، والتي تظهر بوضوح في الفيديو، بالإضافة إلى ظهور السارق وهو يرتدي فنيلة بيضاء "نص علاقي".

يناشد الشاب الجهات الأمنية سرعة التحرك والقبض على الجاني لإنصافه وإعادة ثقته في قدرة القانون على حماية المواطنين وممتلكاتهم.