الصحفي محمد الخامري ينتقد قافلة سقيا المياه لتعز ويصفها بـ"المسرحية المؤقتة"

وجّه الصحفي محمد الخامري انتقادات حادة للمبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، والخاصة بتسيير قافلة مكونة من شاحنات مياه (وايتات) إلى مدينة تعز، في ظل أزمة المياه الخانقة التي تشهدها المدينة.

وفي مقال نشره الخامري على صفحاته الشخصية، اعتبر أن ما سُمي بـ"قافلة الوفاء" ليس حلًا استراتيجيًا، بل مجرد مبادرة موسمية أشبه بالمسرحية، تهدف إلى تحقيق مكاسب إعلامية وشخصية، ولا ترقى إلى مستوى المعاناة اليومية لأهالي تعز.

وأشار إلى أن القافلة – التي تم الترويج لها إعلاميًا على نطاق واسع – ليست كافية لتغطية احتياجات أكثر من نصف مليون إنسان يعانون من العطش في المدينة، متسائلًا عن الآلية التي ستوزع بها المياه، ومدى عدالتها، ومدى استدامة مثل هذه المبادرات.

وانتقد الخامري ما وصفه بـ"الاستعراض المؤقت"، داعيًا القيادات اليمنية، وفي مقدمتهم الشيخ البركاني والعميد طارق محمد عبدالله صالح، إلى التحرك الجاد نحو تنفيذ مشاريع استراتيجية، مثل محطات تحلية المياه أو استثمار السيول، بالشراكة مع الجهات المانحة والدول الداعمة، بدلاً من الاعتماد على حلول إسعافية غير مستدامة.

وأضاف: "تعز لا تحتاج إلى تبرعات متقطعة، بل إلى مشاريع تنموية دائمة، وشبكة مياه مستقلة، وخطة حكومية واضحة لإنهاء الكارثة المستمرة منذ سنوات".

واختتم الخامري مقاله بدعوة كافة الأطراف إلى "احترام معاناة الناس وعدم توظيفها سياسياً أو إعلامياً"، مشيرًا إلى أن أهالي تعز "سئموا الجعجعة ولم يجدوا الطحين"، في إشارة إلى كثرة الوعود وغياب الحلول الفعلية.