رئيس مجلس القيادة الرئاسي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية عادلة والوحدة لن تُفرض بالشعارات

أكّد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في خطاب له مساء الثلاثاء بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، أن القضية الجنوبية تُعد جوهر أي تسوية سياسية عادلة، ولا يمكن معالجتها بتسويات شكلية، بل بالإنصاف الكامل والضمانات الكافية التي تتيح لأبناء الجنوب صياغة مستقبلهم وتحديد مركزهم السياسي والاقتصادي والثقافي.

وقال رئيس المجلس إن الروح الجنوبية كانت سبّاقة إلى الحلم الوحدوي نشأةً وفكرًا وكفاحًا، وكانت الراية والنشيد والمبادرة جميعها جنوبية بامتياز، في مشهدٍ عكس صدق النوايا ونبل المقاصد في لحظة الوحدة.

وأضاف: “نتفهم تمامًا متغيرات المزاج الشعبي الجنوبي تحت ضغط مظالم الماضي، والإقصاء، والتهميش، والمركزية المفرطة”، مشددًا على أن الوحدة الوطنية اليوم ليست شعارًا، بل ممارسة واقعية تتجسد في مؤسسات عادلة وسلطات مستقلة ودولة مدنية تُدار بالحكم الرشيد وتكافؤ الفرص.

واتهم رئيس المجلس جماعة الحوثي الإرهابية بأنها تزايد باسم الوحدة والسيادة، لكنها في الواقع تُغلق الطرق وتحاصر المدن وتنهب الموارد وتُعيد إنتاج التمييز والفوارق الطبقية، وتسعى لفرض واقع الانفصال بالقوة والجبايات.

وأكد في ختام كلمته أن الجنوب لم ولن يكن يوماً طرفاً عارضاً في المعادلة الوطنية، بل كان وما يزال منارةً للتنوير، ومهداً للدولة المدنية، ودرعها الصلب، وملاذًا آمنًا للملايين من النازحين من مناطق سيطرة الحوثيين، الذين وجدوا في العاصمة المؤقتة عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية فرص العيش الكريم والاستقرار.