الكشف عن انتهاكات جسيمة وقمع تمارس ضد الصحفيين

بينما يحتفي العالم بشهر مايو كشهر للصحافة وحرية التعبير، يتحول هذا الشهر في اليمن إلى "موسم رعب" للصحفيين، وفقًا لما رصده الصحفي عبدالخالق عمران. فقد باتت الحقيقة وأصحاب الكلمة مستهدفين بشكل متزايد من قبل الأطراف المتصارعة، في مشهد يعكس تدهورًا خطيرًا لحرية الصحافة.

أكد عمران أن ميليشيا الحوثي "تمارس إرهاباً بحق الحقيقة" في مناطق سيطرتها. ففي صنعاء، يواجه الصحفي محمد المياحي "مسرحية قضائية عبثية تدار بفوهات البنادق، لا بنصوص القانون". كما تواصل الميليشيا انتهاكاتها في محافظة ذمار، حيث قامت باختطاف الصحفي عبدالوهاب الحراسي وتهديد الصحفي فؤاد النهاري، فقط "لأنهم رفضوا الصمت".

وأشار عمران إلى أن التهديدات تطال الصحفي ياسين العقلاني، وشهدت محافظة تعز اعتداءً على الصحفي عمران الحمادي.

واعتبر عمران أن الصمت المطبق على المسؤولين يشجع على مزيد من هذه التجاوزات. وفي حضرموت، تم منع الصحفي محمد عمر من أداء مهامه، في "انتكاسة جديدة لحرية الصحافة".

واختتم الصحفي عبدالخالق عمران تعليقه بالقول: "استهداف الصحفيين هو استهداف للوطن. وواجبنا اليوم موقف وطني موحد يعيد للعدالة صوتها وللصحافة حريتها." مؤكدًا على ضرورة حماية الصحفيين وضمان قدرتهم على أداء مهامهم في نقل الحقيقة، باعتبار ذلك جزءًا أساسيًا من بناء العدالة وصون الوطن.