باحث سياسي يرصد علامات تفكك هؤلاء ويدعو للتحرك العاجل

كريتر سكاي/خاص

أكد الباحث السياسي سامي الكاف أن مليشيا الحوثي تواجه وضعًا "آيلًا للسقوط" بشكل متسارع، وذلك نتيجة للضربات الجوية الأمريكية المتواصلة منذ مارس الماضي. ورجح الكاف قرب انهيار المليشيا بشكل فعلي.

وفي مقاله الذي استعرضه، تحت عنوان "قريبًا يا صنعاء" و "ما بعد الانهيار؛ والتحديات"، شدد الكاف على أن "مسار العمل على انهيار المليشيا الحوثية في اليمن واجب حدوثه وطال انتظاره، إذ لا يمكن في نهاية المطاف أن تحل المليشيا محل الدولة". وأوضح أن المليشيا، مهما امتلكت من قوة، "لا تصنع دولة بل تؤسس للفوضى الدائمة".

وتساءل الكاف عن السيناريوهات المحتملة لسقوط المدن الخاضعة لسيطرة الحوثيين، سواء بسقوط صنعاء قبل الحديدة أو العكس، أو سقوطهما معًا، مشيرًا إلى أن "المتاح الواضح حتى الآن هو أن المليشيا الحوثية تعاني من عوامل ضعف وتآكل داخلي جلي في ظل تنامي غضب شعبي على نحو لافت".

وعدد الكاف مظاهر الضعف التي تعاني منها المليشيا، والتي تشمل "إنهلاك اقتصادي" نتيجة فشل مشاريع الجبايات وتوقف المرتبات، وفقدان الزخم الشعبي في معظم المناطق الخاضعة لها، وتصدعات داخلية بين قيادات السلالة والقبائل والمقاتلين غير المؤدلجين.

ورأى الباحث السياسي أن هذه العوامل تشير إلى "قابلية حقيقية للتفكك"، وإمكانية "استعادة الدولة ممن انقلب عليها بقوة السلاح"، شريطة وجود "القوة اللازمة والموحدة والمؤمنة بحتمية المواجهة الوطنية المصيريّة" لدفع الأمور نحو الحسم.

وجدد الكاف تأكيده على أن "حلول الدولة محل المليشيا" لن يكتمل إلا بـ "تدخل عسكري (بري) حاسم من جهة حكوميّة منوط بها فعل ذلك والتي تمتلك الصفة الشرعية والقانونية والمعترف بها إقليميًا ودوليًا"، مؤكدًا أن هذه الجهة هي "مجلس القيادة الرئاسي".