ورشة عمل لتمكين وصول المرأة الجنوبية لمواقع صنع القرار
ناقشت ورشة عمل ضمت (25) مشارك/ة، تحت عنوان "تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات لتوحيد الجهود لتمكي...
ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله المهندس عبداللاه سعيد الهيثم الضهر، الذي وافاه الأجل في مدينة عدن، المدينة التي أحبها وارتبط بها وعاش فيها، شأنه شأن أبناء أسرة "أهل الضهر"، الذين انتقلوا قبل نحو مائة عام من مودية إلى منطقة القطيع بكريتر (حافة البدو).
لقد كان الفقيد ينتمي إلى أسرة "الضهر" المعروفة بعطائها وإسهاماتها في خدمة المجتمع، وفي مقدمتهم الشيخ محمد سعيد الضهر، أحد أبرز أبناء دثينة، الذي كان له دور رائد في نشر التعليم للبنين والبنات لأول مرة في منطقتنا خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، كما شيدت الأسرة العديد من المباني الحديثة التي لم تشهد مودية مثيلاً لها في ذلك الوقت.
ولم تقتصر إنجازات الأسرة على التعليم والعمران، بل امتدت إلى الزراعة، حيث زرعوا الخضروات والفواكه، وكانت مزرعة البرتقال الشهيرة، المعروفة بـ"مزرعة محجن"، من أبرز مزارع الخضار والفواكة التي انتشرت في جميع أنحاء دثينه في فترة الاستقرار والأمن والسلام ووقف الحروب القبلية كغيرها من المزارع التي كانت منتجاتها تصدّر إلى السوق المركزي بمدينة عدن.
وقد جمعتني بالفقيد لقاءات عديدة في مودية، وفي زيارتنا لمزارع والخضروات والفواكة التابعة لأهل الضهر، حيث عرفته رجلاً مثقفاً، بشوشاً، مرحاً، يمتلك روحاً مرحة، وحساً فكاهياً راقياً، وأسلوباً جميلاً يجمع بين النكتة والظُرف.
كما كانت تجمعنا لقاءات في مدينة عدن، برفقة صديقه وصديقي العزيز الفقيد فؤاد عبدالكريم، في منزل الأديب الكبير لطفي جعفر أمان، في منزله المتواضع بحارة القطيع، ذلك المنزل الذي كان ملتقى للنخبة المثقفة والأدبية في عدن.
ويُعد لطفي جعفر أمان من أبرز شعراء عدن، وقد تغنّى بكلماته الفنان الكبير أحمد قاسم في العديد من الأغاني الجميلة التي لا تزال تتردد حتى يومنا هذا.
بهذا المصاب اجلل نعزي ابناء الفقيد وليد ونصر عبداللاه واسرة ال الضهر واهل مودية عامة وجميع اهل ومحبيه نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.