الكوليرا تواصل انتشارها في صنعاء وسط صمت رسمي مقلق
يواصل مرض الكوليرا انتشاره في العاصمة صنعاء، وسط صمت وتجاهل واضح من قبل السلطات الصحية، في ظل تزايد...
في اللقاء الودي الذي جمعنا بالرئيس اليمني السابق على ناصر محمد رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية رئيس مجموعة السلام العربي في مقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة تطرقنا الى سبل الخروج باليمن من أزمته الحالية والرؤية الوطنية الموحدة التي تبناها لاستعادة الدولة ومؤسساتها الوطنية ..
ويعد الرئيس علي ناصر صاحب افضل فترة رئاسية عاشتها اليمن الديمقراطية قبل الوحدة
حيث ارتبط إسمه بالخطط التنموية والسلام الدائم في المنطقة وبناء مؤسسات الدولة ، وعندما يذكر اسم علي ناصر محمد يتبادر إلى الذهن الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي عاشته اليمن الديمقراطية
حيث تم فرض اسم اليمن الديمقراطية في المحافل الدولية والإقليمية و سجلت اليمن الديمقراطية حينها رقما قياسياً في القضاء على الأمية وبناء الجامعات والمراكز التربوية والتعليمية وهذا بشهادة منظمات دولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للثقافة "اليونسكو" وتم دعم مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية حتى أصبح الجميع يعمل الف حساب لهذا البلد الذي أصبح اليوم على حافة الانهيار السياسي والاقتصادي والانفلات الأمني نتيجة الصراعات والحروب التي أنهكت الشعب واصبحنا نعيش على المعونات الخارجية ونحن نمتلك ثروات وموقع استراتيجي ومقومات دولة تفوق ماتمتلكه دول الخليج مجتمعة .
وعند سؤاله عن رؤيته للخروج من الازمة واستعادة الدولة ومؤسساتها أجاب الاخ الرئيس علي ناصر قائلا : بأن اليمن اليوم يعيش اسوء مراحله و الأوضاع تسير نحو الاسوء ولن يكون هناك مخرج وسلام دائم الا بعقد مؤتمر وطني موحد تشارك فيه كل القوى السياسية والوطنية في اليمن بجميع مشاربها وانتمائاتها وتقوم هذه الرؤية على توحيد اليمن تحت مظلة موحدة وجامعة تحت شعار : "الجميع شركاء في الحكم وليس حكاما " لتصبح كل محافظة إقليم مستقل ماليا وإداريا وتتمتع كل محافظة بالصلاحيات الواسعة والاستقلال الذاتي بحيث تمتلك كل محافظة سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية المستقلة أسوة بتجربة دولة الإمارات العربيةالمتحدة وتجارب الشعوب الأخرى فالاتحاد ارقى أشكال الوحدة ،،
وعند سؤال الاخ علي ناصر عن مدى قابلية الاطراف السياسية في الداخل لهذه الرؤية اجاب أن الحوار هو وسيلتنا الأساسية للخروج بموقف موحد يلبي تطلعات كل أبناء الشعب ..
وأشار أن هناك واقع فرضته المعطيات السياسية الراهنة بحيث لايستطيع اي طرف سياسي إقامة دولة مستقلة في نطاق سيطرته وما يحصل حاليا في اليمن شمالا وجنوبا لا يؤسس لاقامة دولة مستقلة وذات سيادة ولا يؤسس لنظام مؤسسي يخدم اليمن فلا الحوثيون يستطيعون الانفراد بالحكم في الشمال ولا الجنوبيون يستطيعون إقامة دولة جنوبية خارج نطاق الاصطفاف الوطني في اليمن فهم لا يستطيعون الانفراد بالحكم وإنما شركاء في الحكم لدولة الوحدة
مما يؤكد على ضرورة المضي قدما في تنفيذ رؤية يمنية موحدة على جميع جغرافية اليمن تحت سلطة وحكومة وجيش موحد ..
موقف الاخوة في المملكة السعودية
أكد الرئيس علي ناصر قائلا : بأنه عند توحيد الإرادة الوطنية والشعبية في الداخل اليمني فإننا سنعمد الى الحوار مع الأطراف الإقليمية و في مقدمتها المملكة السعودية لطرح هذا الرؤية لما فيه خدمة الدولتين حيث ترتبط المملكة سياسيا واقتصاديا وأمنيا بالوضع السياسي والاقتصادي والامني في اليمن فلا استقرار أمني في المنطقة الا بالاستقرار الأمني في اليمن.
ومن هذا المنطلق فإننا ندعو كل الأطراف السياسية والوطنية في الداخل للالتفاف حول ماطرحه الاخ الرئيس على ناصر محمد لعقد مؤتمر وطني يمني- يمني في اليمن لا يُقصي أحدًا للخروج من هذا الأزمة واستعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها وعودة الاستقرار إلى اليمن والمنطقة العربية وعلى الأطراف الإقليمية الوقوف مع اليمن واحترام لإرادة الشعبية والقرار الوطني لابناءه فلا استقرار في المنطقة إلا باستقرار اليمن واستعادة مؤسساته وسيادته على أرضه .
حضر اللقاء كلا من
الإخوة
الدكتور حسن عليوة والمستشار نقيب كلد اليافعي والاستاذ حاتم ياجميل والإعلامي رمزي الفضلي
والى لقاءات أخرى
بدوي الجبل المنصوري