عاجل:قاضية بارزة تدعو الصحة الى هذا الامر عقب وفاة مصورة نتيجة الحميات في عدن
قالت القاضية نورا ضيف اللهالوضع الصحي في المحافظة عدن ماهو؟؟حميات ونزيف ووفاة واضافت:هل بيتلطف...
في تعليق مؤثر يعكس حالة الاستقطاب والقيود المفروضة على الحريات في اليمن، ندد القاضي عبدالوهاب قطران بما وصفه بـ"زمن صار فيه رفع العلم الوطني تهمة، والاحتفال بعيد الثورة والوحدة 'جريمة'".
وفي بيان عاطفي يعبر عن عمق الوجدان اليمني، أكد قطران أن "اليمن وطننا الكبير، وثوراته ومناسباته الوطنية محفورة في القلوب، وإن مُنعت الأعلام من أن ترفرف في الساحات، فهي ستظل ترفرف في أرواحنا".
ووصف القاضي قطران الوضع الحالي بـ"زمن بلا نوعية... زمن العدمية الوطنية"، مشيرًا إلى أن المعايير اختلطت وتراجعت القيم، حتى باتت المناسبات الوطنية التي كانت توحد اليمنيين، تقابل اليوم بالتجاهل وأحيانًا بالتجريم.
وأشار قطران إلى تطلعات ثلاثين مليون يمني إلى حياة كريمة ودولة مواطنة متساوية وعادلة، يعيشون فيها بكرامة كمواطنين لا رعايا، ويحتفلون بوطنهم بحرية دون خوف. وأعرب عن ألمه لتحول الانتماء الوطني إلى تهمة، والاحتفاء بتاريخ اليمن إلى شبهة، حيث "تُعامل الأعلام الوطنية وكأنها رايات غريبة، تُرصد وتُسحب وتُحظر، ويُساءل الناس لمجرد التلويح بها".
وفي الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية التي توافق 22 مايو، استعاد القاضي قطران روح تلك اللحظة التاريخية، مؤكدًا أن الأمل في استعادة هذه القيمة الحية في وجدان الشعب لن يموت، حتى وإن مُنع الشعب من الاحتفال بثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وعيد الوحدة، وإن جُرِّمَ رفع العلم الوطني في هذه المناسبات.
واختتم القاضي عبدالوهاب قطران بيانه برسالة قوية لمن يحاولون طمس هذه الذاكرة الوطنية، مؤكدًا أنهم "غرباء على ذاكرة وطنٍ لا ينسى أبناءه ورموزه ومناسباته". ودعا التاريخ إلى تسجيل أن "رفع العلم الوطني، والاحتفال بالمناسبات الجامعة، سيظل فعل انتماء لا جريمة، وحقًا أصيلًا لا يجوز مصادرته، وذاكرة جمعية لا تُمحى بتقادم الزمن أو تغيّر الظروف". مؤكدًا أن "الوطن فوق الجميع، والمستقبل لا يُبنى بالخوف، بل بالحرية والوعي والإرادة المشتركة."