انتقادات لاذعة توجه للبحسني والكشف عن تناقضات في خطابه لحضرموت

وجه السياسي اليمني سامي الكاف انتقادات لاذعة لخطاب عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج البحسني، معتبراً أن تصريحاته حول محافظة حضرموت تخفي أكثر مما تكشف. 

وأشار الكاف إلى أن البحسني قدم حضرموت كـ"أزمة" وليس كـ"قضية"، متجاهلاً ذكر اليمن أو التأكيد على سيادة حضرموت ضمن الدولة، مما اعتبره الكاف محاولة لتأطير الانفصال كحق ضمني تحت غطاء مطالب محلية مشروعة.

وأوضح الكاف أن خطاب البحسني افتقر إلى خريطة طريق لحل الأزمة أو تحديد مسؤوليات "القوى المشبوهة" التي أشار إليها، معتبراً أن الصياغة كانت "حيلة لغوية" تهدف إلى الحفاظ على حالة "اللا انتماء" السياسي. 

ولفت الانتباه إلى إغفال البحسني ذكر المجلس الانتقالي الجنوبي، رغم كونه نائب رئيسه، واكتفائه بلقب عضو مجلس القيادة الرئاسي، وهو ما فسره الكاف كرسالة مزدوجة: واحدة للحضارم تؤكد الانتماء المحلي، وأخرى للشركاء في المجلس والتحالف تبرز الصفة الرسمية.

وختم الكاف منشوره بالقول إن خطاب البحسني "يقول كل شيء عن حضرموت لكنه لا يقول شيئاً لحضرموت"، متهماً إياه بالتهرب من تقديم حلول عملية، تاركاً حضرموت تواجه "الفراغ" وحيدة.