أول تعليق على إطلاق صفارات الإنذار عقب قدوم صاروخ من صنعاء

كريتر سكاي/خاص

انطلقت صفارات الإنذار في مدينة يافا المحتلة، وذلك على إثر سقوط قذيفة وصفها المستشار السابق سام الغُباري بـ "الغبية" والقادمة من "صنعاء المحتلة". ويرى الغُباري أن إسرائيل لم تتعمد اعتراض القذيفة، بل سمحت بوصولها لإحداث "الدويّ المريح" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويشير الغُباري إلى أن كل قذيفة يُعلن عنها من اليمن وتتبناها جماعة الحوثي، فإن وجهتها الحقيقية هي المدن اليمنية مثل عمران وصنعاء وذمار. ويوضح أن هذه القذائف، التي تُصمم لتسقط في اليمن، يتم إطلاقها من قبل من اختار أن يكون "وكيل الخراب لا صانعه".

ونقل الغُباري عن سكان قولهم إن "امرأة صهيونية سقطت في شارع اعتاد أن يصمت، فجعلوه يصرخ" ليقول للعالم إنهم "جُرحوا بقذائف مخيفة" وأن مطلقيها أرادوا إظهارهم في موقف ضعف.

ويرى الغُباري في هذا المشهد "الاحتراف الصهيوني": إتقان لعب دور الضحية لإكمال ما يعتبره "انتصارًا لا يحتاج إلى تفسير".

وينتقل الكاتب للتساؤل عن حال صنعاء، المدينة التي وصفها بـ "المكلومة"، متسائلًا عما تبقى لها. ويتساءل عما إذا كانت إسرائيل ستغضب من جامعتها "التي ما عاد فيها علم"، أو من وزارة اتصالاتها التي لا تبعث سوى "أوامر جلب، أو بيانات نعي، أو تقارير تجسس".

ويختتم الغُباري بدعوة من خرج إلى ميدان السبعين في صنعاء للتأمل في عهد الحوثي، الذي وصفه بـ "تجويف واسع مثل الكهف، فيه الدخان أقرب من الضوء، والصراخ أوضح من الحقيقة". ويصف إطلاق الصواريخ بأنه محاولة من "مدينة تأكل نفسها كي تُقنع طهران أنها ما زالت صالحة للاستثمار"، مدينة "تنام واقفة وتستيقظ مشلولة جائعة محتلة بائسة لم يبق فيها شيء قابل للإنقاذ"، مؤكدًا أن "الدم صار الحقيقة الوحيدة التي لا تحتاج إلى أدوات تشبيه".