بغدادُ (مدينة السَّلام) بينَ الأمل والألم
آلمتْني كثيرا الأحداثُ التي تشهدها حاليَّاً العاصمةُ بغداد - حاضرةُ العراق ماضياً وحاضراً - وثاني كُ...
للمسرح في عدن تاريخ وحكاية جميلة تعود الى عقود خلت، وتحديدا الى مطلع القرن العشرين، حيث شهدت المدينة التي كانت حينها تحت سلطة الاحتلال البريطاني في العام 1905، أول عرض مسرحي في تاريخها وقدمته فرقة هندية زائرة، لكن العام 1910، قدم عدد من طلاب (مدرسة الإقامة) في حي كريتر أول عرض مسرحي باللغة العربية، وكان ترجمة للمسرحية الشهيرة لشكسبير (يوليوس قيصر).
ومن هنا بدأت الحكاية وبدأت مسيرة مسرح عدن بين مد وجزر وإن كانت فترات المد اكثر، ولمعت فيها اسماء، ورحلت اسماء إو اختفت بفعل صيرورة الحياة، وسجلت بأحرف من نور اسماء مسرحيات عديدة وبعضها مايزال يسكن افئدة سكان هذه المدينة ومنها المسرحية الكوميدية الشهيرة (التركة) لمؤلفها المبدع الكبير سعيد عولقي اطال الله في عمرة.
وتحاول مسيرة المسرح في عدن ان تستعيد وهج ابو الفنون وبريقة بعد ان خفت كثيرا من خلال إشهار (الهيئة الاستشارية للفنون المسرحية) من قبل مكتب ثقافة عدن وبرعاية وزير الدولة محافظ عدن الاخ الأستاذ أحمد حامد لملس.
وجرى في هذه الاحتفائية الصباحية التكريمية التي سعدت بالمشاركة فيها ايضا يومنا هذا، تكريم كوكبة من الفنانين المخضرمين والشباب الذين اثروا المسرح بأعمالهم الفنية اامختلفة وذلك في وصل جميل مابين الماضي والحاضر.
كما جرى في هذه الفعالية التي شهدت حضورا ملفتا، تدشين أولى (فعاليات مسرح عدن) وذلك بعرض مسرحية (يوميات مدير عام) وتناولت قضية الفساد الإداري.
* نائب وزير الاعلام