حوار بيني وبين متسول من أبين

دلفت بنا سيارة الأجرة التي استقليناها من عدن إلى شبوة إلى مطعم باحاج في مودية لتناول وجبة الغداء فيه ، وعند نزولنا من السيارة اتاني متسول من أبناء دثينة فقال : بالله لو سمحت أعطني حق الغدا والله ما تقرعت ولا تغديت فرديت عليه قائلا : والله يا أخي ما عد خلا لنا علي عبدالله صالح شي نتصدق منه ، وجاء علي محسن لحمر وصحاب الإصلاح بعده وكملوا الباقي ، والله يا أخي أني من عام تسعين وأنا أعيش حياة شقاء وبؤس ، أكلوا حقنا الجماعة الذي حدثتك عنهم . فرد علي ذلك المتسول قائلا : إنته من عام تسعين أنا من عام واحد وثمانين يأكلوا حقي ، فقلت له هذا كلام غير صحيح ، أنا وأنته وعلي ناصر محمد قائد الحزب والدولة في عام واحد وثمانين نؤكل من مؤسسة واحدة ، هي شركة التجارة الداخلية الوطنية فيها من أجود البضائع وبأرخص الأسعار ، ورواتبنا مضمون ما تنقطع تكفينا وزيادة ، ولم نرى في الجنوب متسول واحد من سبعه وستين إلى تسعين حتى ولو خادم ، فرد علي مبتسما قائلا : صدقت والله .


صقر الغرانيق سالم هارون 
الولايات العربية المتحدة 
      ولاية شبوة 
 20 فبراير 2023