الرئيس العليمي… صانع الدولة اليمنية وصمام أمان الجمهورية
عبدالرحمن جناح
في لحظة تاريخية دقيقة تمر بها اليمن، بين ركام الحرب وتصدعات السياسة والانهيارات الاقتصادية، يبرز فخا...
حين أصدر المحافظ قرارات تكليفه في الثقافة والإعلام، شدد على إبراز الوجه الجميل والحقيقي لعدن ورعاية مبدعيها وخاصة الشباب.. وأن تنتج الثقافة ما هو متوقع منها من توحيد الرؤى الناضجة وتحسين المجتمعات.
لكن تعييناته التي ذهبت لغير كوادر الثقافة، انتجت الحالة التي نتابعها اليوم على صفحات التواصل والإعلام من شد وجذب وعودة تلاسنات العنصرية في نطاق أبناء المحافظات الجنوبية بين بعضهم البعض، تسببت بها مدير مكتب الثقافة بشكل مباشر نتيجة تصرفات وكتابات لامسؤولة من قبلها.. وهذه نقطة خطيرة لا يجب التساهل حولها لأنها طالما كانت نواة صغيرة لحالات الصراع المستمر ، وأمر كارثي أن يظهر أن العقليات المحدودة لتكليفات المحافظ هي السبب فيها.
- التحدي الذي تذكرت أن تفتعله مدير مكتب الثقافة اليوم ضد قرار مر عليه أكثر من عام، لا يقدمها بصورة لائقة، فعلى الأقل تذكرنا بذلك الحمار الذي ضحك في اليوم التالي على ما قيل بالأمس ..مع التنويه على أن الحمار أحتاج يوما" وليس عاما" كأختنا.
وحين صدر قرار تسمية المسرح بإسم الفقيد رائد طه كان المحافظ قد أصدر لها قرار التكليف في حياة رائد طه ووجود من هو أجدر من الفنانين والمثقفين، وكانت تشغل ذات الموقع الذي تستغله اليوم لمناكفات لا مبرر لها لتصنع حالة نزاع بين أبناء عدن.
- تفسير ما تذكرت أن تقوم به مدير مكتب الثقافة اليوم يضعف موقفها أكثر ويظهر كم سطحيتها، فالسبب لذلك أنها كانت تمارس مهامها من مكتب الثقافة المتعارف أنه في مديرية خورمكسر، لكنها قررت الإنتقال حيث المسرح محل الخلاف ، وحيث تكون قريبة من منزلها ومن موقع عملها الخاص، فقررت حينها أنها لا تريد أن تمارس مهامها في ظل وجود إسم رائد طه الذي استمر هناك لما يزيد عن عام.!
فماذا فعلت لحل ذلك؟ قامت بمزاجية بما نراه اليوم
- دشنت مدير مكتب الثقافة حالة الصراع التي افتعلتها في المجتمع العدني والهجوم ضد ذكرى فنان عدني، بكتابة منشور تتحدث بأسلوب ركيك فيه عن "حبها لعدن وولائها لها" .!!
والحقيقة أنه تعبير لا معنى ولا قيمة له في سياق الموضوع .. ويذهب بالناس إلى الإعتقاد أنها تشير إلى أن الراحل رائد طه ليس من أبناء عدن لهذا فهي نصرة لعدن لن تسمح بتذكر الناس له.
- واصلت مديرة مكتب الثقافة حملتها المتخبطة لمرحلة صنعت نزاعا" أكبر بين أبناء الجنوب، وبصورة تحرج المحافظ، فذكرت بأسلوب جاهل بأنها ضد تسمية مسرح رائد لأن المدينة يجب أن تظل بعيدة عن التسمية بأسماء أشخاص!
وهو مبرر أظهر كم تطحن نفسها لصنع مبررات واهية، فعدن زخرت بتسمية المواقع والمراكز والشوارع بأسماء اعلام وشخصيات وشهداء أثروا المدينة.. وهذا ليس عيبا" ولا حصرا" على عدن فكل مدن العالم طالما حملت هذا التعبير من الإمتنان.
وعلى مستوى الفن بوابة الثقافة الأولى نجد أن مصر مثلا" رائدة الفن والتقدير العربي قد عرفت ميادينها وشوارعها بأسماء الكتاب والفنانين ونجوم المجتمع بعد وفاتهم.
ولم يثمر منشورها السطحي في هذا الجانب سوى عن سرد المواطنين بين محافظات الجنوب المختلفة لأسماء شهداء وأحياء جنوبيون سميت مواقع عدنية بأسمائهم .. وجاء من ينكر هذا الحق على مبدع راحل أحبته عدن ومن أبنائها ذاتهم.
- تصدير مدير مكتب الثقافة لنفسها بهذه الصورة السلبية ساعد في إعادة توجيه الشكوى ضدها من قبل مؤسسات المجتمع المدني والفني في عدن بأنها تصنع لنفسها دورا" رقابيا" ليست مؤهلة له.. وبأنها تطالب بمعرفة نصوص الأعمال والفعاليات والحكم عليها وحتى تحديد المشاركين.. ولا حاجة لبيان معنى هذا وكيف أن عهد المحافظ يخنق عدن بأيدي جهلة الثقافة ومدعيها.
- آخر ما افرزته حالة اليأس للمذكورة بعد أن ظهرت كمية الخواء الذي تعانيه عقليتها، بأن عادت لتستنجد بكونها أمرأه وتستخدم مصطلحات الشرف والعرض بل وتربطه بشخص المحافظ .. وهو أمر مخجل من قبلها ويهين كل الكوادر النسائية العاملة في المجتمع والطامحات لفرض واقع قيادي لهن.
فحين وصلت لما أرادته من التداول الذي كان سيئا" وموازيا" لطروحاتها السيئة .. كانت التناول المضاد لها ينطلق من موقعها الوظيفي الذي فرضه المحافظ كمديرة مكتب الثقافة وليس من كونها أمرأة.. فإذا كانت تريد أن تمارس دور السيدة بخفرها وحرمتها فقط فتلزم منزلها وتترك ميدان العمل لمن هن أهلا" له ولمن يمتلكن عقلية أنضج وأكثر وعيا" ولا يصنعن بجهلهن مثل هذه الحالة من البلبلة ضدهن وضد المجتمع.
- ختاما" حالة التعامي التي يتبناها المحافظ لا تعفيه ولن تعفيه، ويجب أن يوضح - خاصة وقد أصبح له موقعه الوزاري الحكومي - ما سبب صمته عن مواجهة القرارات الوزارية من قبل موظفيه المحليين وفي إطار يضرب بالمجتمع المحلي المسؤول هو عنه.