العلاج بالكيّ:هل تنجو الشرعية من مأزقها الاقتصادي؟!
حسام ردمان
تعود جذور الازمة الاقتصادية التي تعيشها الشرعية الى العام ٢٠٢٢ ؛ حينما حُرمت الحكومة من اهم مواردها...
لا يخفى على أحد أن معظم أبناء الجنوب بل غالبيتهم رحبوا بالتحالف العربي منذ أول ساعة أعلنت فيها عاصفة الحزم بقيادة السعودية التي خُدع بها الأغلبية لاحقاً. لكن منذ التحرير لم يفعل التحالف شيء يذكر "للقضية الجنوبية" التي أصبح ينفذ أجنداته من خلالها، بل أصبح هو المعرقل لتطبيع الحياة في محافظات الجنوب وداعم رسمي للفاسدين وتجار الحروب الذين يتاجرون بمعاناة البسطاء ويستغلون الفقر المدقع الذي ينهش الناس مقابل ألف ريال سعودي والقتال في الجبهات.
أطماع السعودية والإمارات أتضحت للجميع التي يخوض الحرب من اجل تحقيقها، والجنوبيين كانوا ضحايا أطماع خليجية ودمائهم تروح هباءً منثورا على حدود السعودية وفي مختلف جبهات القتال المشتعلة بدون أي تقدير لتلك التضحيات الجسيمة، بل وصل الأمر إلى أن من يقتل في الجبه يدفن مكانه وحتى راتبه يتم إيقافه.
التحالف السعودي الإماراتي اليوم أصبح يقوض القضية الجنوبية العادلة خدمةً لقوى النفوذ، وما فرضه لجلسة مجلس النواب المنتهية صلاحيته في مدينة سيئون تحت حماية صواريخ الباتريوت والطائرات يعد تحدي صارخ للجنوبيين وإرادتهم وقضيتهم الذين ناضلوا من اجلها منذ سنوات عديدة.
على سبيل المثال ما تشهده محافظة "المهرة" من عبث وملشنة وجلب السلفيين من كل نواحي البلاد تهدف من خلاله السعودية إلى تفجير القنبلة المؤقوتة التي تعد لها العدة، وتسعى أيضاً إلى زرع الفتنة بين القبائل من اجل الاقتتال الداخلي بين قبائلها لتفضى لها الساحة نحو أطماعها، بالاضافة إلى العبث في عدن وحضرموت والسيطرة على المؤانى والمطارات وتدخلهم السافر في كل مناحي الحياة خير دليل على أطماع التحالف السعودي الإماراتي الذي لا يريد الخير للبلاد ولن يجعل الخير يأتي لها.
إذا أنتم يا سيد "هاني مسهور" رضيتم أن تكونوا أدوات مطيعة لتحالف "الرياض أبوظبي" فنحن لن نكون كما تريد ويريد أسيادك، نحن أحرار على تراب أرضنا الطاهرة ولن نقبل أي أجبني يحكمنا ويتحكم بقرارنا وينتهك سيادة الدولة.
أما القطار الذي تتحدث عنه هذه أسطوانة قديمة ومشروخة أيضاً وأعتقد أنك أقتبستها من الرئيس "علي عبدالله صالح" ومن بعده رئيس الوزراء السابق "أحمد بن دغر" لكنها لم تجدي معهم أسطوانة "القطار"، يجب عليك أن تبحث عن أسطوانة اخرى.