الـهــدف واضــح

حدَّثنا هوميروس في الإلياذة مطوَّلاً عن حصار طروادة التي دارت رحى حربها بين طروادة وإسبارطة!
هيلين التي كانت متزوجة من شقيق ملك إسبارطة وهربت مع عشيقها ابن ملك طروادة اشعلت فتيل حرب دامية بين المدينتين
وفي أثناء زحف الجيش الإسبارطي نحو طروادة لإستعادة شرفه المستباح ، كان مينلاوس شقيق ملك إسبارطة يعد الثواني لإستعادة زوجته الجميلة
لكن ملك إسبارطة قال لأخيه: أو تحسبُ أني جهزتُ كل هذه الجيوش لأجل زوجتك هيلين؟ لقد أتيتُ لأجل طروادة يا عزيزي!

نعم هذا هو الهدف المنشود الذي كان في مخيلة ملك إسبارطة ، كان واضحاً للغاية لكن مينلاوس لم يكن يريد أن يصدق ذلك ..

لكل حرب هدف .. وغاية لابد من تحقيقها

ونحن لازلنا نتأمل حمامة السلام البيضاء وهي تحلق في السماء .
الاهداف عقائدية وليست عسكرية.
الاهدف واضحة ولكن نحن لا نراها ، ليس لسبب ما ولكن لأننا نريد ذلك

تلك الحروب وهذه أيضاً ، وتلك القادمة هدفها واحد .

محو الاسلام من الوجود - كما يزعمون -
نحن نعرف هذه الحقيقة ولكن لا نراها بسبب حمامة السلام البيضاء .

سقطت الأندلس تماماً فى سنة 1492م بسقوط غرناطة ، وخرج آخر ملوكها المسلمين "أبو عبد الله محمد الثاني" إلى المغرب ، ومن بعدها بدأت حملات التفتيش على دين الناس وبدأت سياسة إجبار المسلمين على الدخول إلى المسيحية الكاثوليكية .

وكانت أول طرق الإجبار بتحويل مسجد غرناطة الكبير إلى كاتدرائية ، ومن ثم نظمت الكنيسة فرقاً تبشيرية لتنصير المسلمين .

صدرت أوامر بمنع إستعمال اللغة العربية ، ومصادرة أسلحة الأندلسيين الذين أصبحوا يسمونهم بالمورسكيين ، هدف فرديناند وإيزابيلا كان واضحاً منذ البداية واكتشفنا هذا بعد ذلك من كتب التاريخ .


- لافيجري - الراهب الفرنسي الذي احضرته فرنسا عام 1862م خصيصاً لتنصير الشعب الجزائري .
وقعت بعدها بعام مجاعة كبيرة في ‎الجزائر فكان "لافيجري" يحمل في يده اليسرى إنجيلاً وفي يده اليمنى قطعة خبز مرغباً بالنصرانية مقابل الخبز فكان الجزائريون يختارون الموت على ترك الإسلام .!
هدف فرنسا كان واضحاً منذ البداية ، قبل توقيع معاهدة دي بورمن واكتشفنا ذلك متأخراً .

اعتقدنا أنه ولى زمن العصور الوسطى السوداء واننا في زمن الحرية الفكرية والدينية

نحن الان في الربع الأخير من التسعينات بعد ان تعافى العالم من حروب النمساوي فرانتس والنازي هتلر 
وثــم ...!!!
في عام 1975م ، انعقد مؤتمر في كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية ، حيث ناقش المشاركون استراتيجيات تنصير المسلمين .
تم طرح خطة لجمع تبرعات مالية كبيرة (مليار دولار) لتمويل هذا الجهد التنصيري ، وتم جمع المبلغ بالفعل

غريب أمر العرب والمسلمين - ليس جميعهم - يعرفون انهم الضحية ولا تزال حمامة السلام البيضاء تحجب عنهم رؤية الهدف الاسمى للغرب .

لو كان المتنبي يعيش بيننا اليوم وشاهد الذل الذي وصل به الحال لبلاد المسلمين ، وكيف هم يتسابقون لنيل الرضا من حكام الغرب ، لنسب بيت الشعر المشهور لحكامنا اليوم

"لا يعجبن مضيماً حسن بزته

وهل يروق دفيناً جودة الكفن؟"

الهدف واضح والحرب عقائدية وليست عسكرية فقط ،، ولكن نحن لا نريد مشاهدة هذا الهدف ، فقط نحن لازلنا ننتظر حمامة السلام البيضاء لتأتي .

مقالات الكاتب

فرانكنشتاين اليمن

في ليلة كئيبة من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، شاهدت نتاج عملي بقلق كاد أن يصل إلى حد المعاناة ، جمعت أشي...