كلمة الرئيسِ العليمي في القمة العربية عظيمة المضمون ذات دلالات كبيرة
بين سطور كلماته عشنا لحظات من الأمل في زحزحة الأزمة، ومن بين سطور حديثه كسبنا الثقة في استعادة الدول...
في خطاب فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عشية الاحتفال بالعيد الوطني الـ٣٥ للجمهورية اليمنية ٢٢ مايو، حسم في فقرة واحدة ذلك التجاذب اللفظي، مؤكداً أن "الاحتفاء بهذا اليوم المجيد هو وفاء لكل من ضحّى من أجل مشروع دولة قوية، والتزام قاطع بتصحيح المسار".
يعد خطاب فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، فهو يعتبر خطاب تأريخي ، أعطى للوحدة مكانتها وعظمتها وقيمتها ، وشخص المشكلة تشخيص دقيق، عشية الاحتفال بالمناسبة الـ ٣٥، بداية يمكن البناء عليها في كل سياقات المشاريع السياسية، حيث كان الخطاب دقيقاً في تحديد إشكالات البلاد أولاً وأخيرا، محدداً الشروط الرئيسية لبناء اليمن أولها حماية النظام الجمهوري، وثانيها ترسيخ التعددية، وثالثها بناء وحدة متكافئة تقوم على العدل والمساواة، لا على الهيمنة، والإقصاء.
وهذه الثلاثة الثوابت هي عمود إشكالية اليمنيين اليوم، فالحوثي يسعى لخلق نظام سلالي متفرد يكون فيه هو الآمر النهائي، وأبناء السلالة هم من ينفذون، وبقية الشعب مجرد خدم ودافعي خمس مالهم، وما يحدث في صنعاء خصوصاً في الاحتفالات بعيد ثورة ٢٦ سبتمبر سوى صورة واضحة لهذه الحقيقة.
أما الوحدة المتكافئة التي أوردها خطاب فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة كشرط أساسي ثالث لبناء اليمن الحديث، فهو أهم الشروط، كونه يعنى بترسيخ الشرطين السابقين، فلا وحدة بدون جمهورية وتعددية، ولا العكس أيضا.
وقال هذه هي الوحدة الوطنية التي نؤمن بها: وحدة من أجل الدولة لا المليشيا، وحدة من أجل الجمهورية لا الإمامة، وحدة من أجل المواطنة والشراكة والتنوع لا الهيمنة، والإقصاء".
لقد كان خطاب الرئيس لهذا العام بمناسبة العيد الـ 35 للوحدة اليمنية، هو خطاب منطقي واقعي موضوعي يوضح المشاكل ويطرح الحلول وينطلق نحو المستقبل المشرق، يعتبر خطاب تأريخي ، أعطى للوحدة مكانتها وعظمتها وقيمتها ، وشخص المشكلة تشخيص دقيق في ظل مشاكل كثيرة ومعقدة، ويتطلب من الجميع إلى رص الصفوف، والتعاون، لتخرج اليمن من كل مشاكلها، وأزماتها، عبر فيها عن تطلعاته لوطن يسوده الحب والسلام، لأنه لا منتصر تحت فوهات المدافع وجنازير الدبابات، ولكن النصر يأتي من الجلوس على طاولة الحوار ومن هنا تُبنى الأوطان، فياليت القوم يفهمون