لن ننسى مواقف نايف البكري بترهات زيد أو عمر

ردًا على مقال كتبه الأخ زيد بن يافع، والذي اتهم الأستاذ نايف البكري بمحاولة تفتيت وتدمير النسج اليافعي.

أقول لك أخي زيد: لقد أخطأت في ذلك، وخالفت وجه الصواب وحاولت طمس عين الحقيقة، فالأستاذ نايف البكري من أبرز رموز قبيلة يافع التي كان لها حضورًا دائمًا في مواطن الشرف ومواطن الخير.

ففي حين اجتاحت المليشيا الحوثية العاصمة عدن، كان نايف البكري في مقدمة الصف المقاوم لها، وقد كان له في الدفاع عن عدن وقفة البطل وصولة الأسد. لا أحد يستطيع أنْ ينكر الدور المشرف له - الذي اتشرف به كيافعي – في الدفاع عن عدن والوقوف في وجه المليشيا منذ الوهلة الأولى. لا أحد يستطيع أن يطمس من أذهاننا مواقف هذا الفارس وهو يتنقل بين جبهة إلى أخرى في عدن، ولا أحد يستطيع أن ينسينا الدور الذي قام به من أجل الجرحى وهو يزورهم ويتفقدهم في المستشفيات والمراكز الصحية وقدم ما استطاع تقدميه في تلك المرحلة؛ في الوقت الذي كان أغلب القادة وأغلب من هم اليوم في واجهة الحدث في غياب تام.

وفي حين كان أغلب القادة إما خارج الوطن أو متواريين عن الأنظار داخل الوطن، كان نايف البكري أول المقاومين لمليشيا الحوثي وأول الثائرين في وجه الانقلاب. وقد شارك أبناء عدن مرارة الحصار وروح المقامة وشجاعة الإقدام وقوة البأس عند اللقاء حتى استطاعوا تحرير العاصمة عدن وإعادة الأمل لكل اليمنيين في الجنوب والشمال من أنَّ النصر على المليشيا قادم.

فنايف البكري كما عرفناه رجلٌ وطنيٌ من الدرجة الأولى، يحمل في قلبه روح المواطن اليمني الباحث عن وطن أفضل والرافض لأي شكل من أشكال العنف. دائمًا ما يسعى لتوحيد الكلمة وعدم شق الصف في مواجهة الخطر الذي يتربص بالوطن. 

برز نائف البكري بروز اليافعي الحميري الأصيل، فقد حملت قبيلة يافع الحميرية على مر التأريخ هموم اليمن وشاركت في جميع المحافل. فيافع أحد أبرز البطون الحميرية وكان منهم ملوكًا لها. فرجالها دائمًا حاضرون في كل موقف شرف وعز. ففي عهد الفتوحات الإسلامية كان ليافع رجالها الحاضرون وهم كُثر. وفي عام 919هـ وعندما كانت حضرموت تشهد اضطرابات وقطع طرق ومشاكل داخلية زار الأمير بدر بن عبد الله الكثيري قبيلة يافع وطلب منهم النجدة والوقوف إلى جانبه وانقاذ حضرموت من محنتها والتمردات وقطع الطرق والتهديدات الخارجية على سواحل حضرموت، فرحب أبناء قبيلة يافع بالأمير ومستشاريه وأكدوا له استعدادهم لمساعدته على حفظ الأمن والاستقرار في كافة مناطق حضرموت. وكان أيضًا لقبيلة يافع دور في ثورتي سبتمبر وأكتوبر والدفاع عنهما. وعلى سبيل المثال الدكتور اللواء ثابت عبده حسين اليافعي- الذي استشهد في أحداث 13 يناير- ويعتبر أحد رموز ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وكان أحد قادة الدفاع عن صنعاء في حصار السبعين في وجه الأماميين.