اخبار محلية
تفاصيل مأساوية لواقعة اغتصاب وقتل طفل بطريقة بشعة
في جريمة مروعة هزت الأوساط الشعبية، عُثر على جثة الطفل سامح عبده عثمان (11 عاماً) من أبناء منطقة وصاب، بعد أربع ليالٍ من اختفائه في منطقة الحوبان بتعز. وقد كشفت التحقيقات الأولية عن تفاصيل مأساوية لواقعة اغتصاب وقتل بشعة تعرض لها الطفل الذي قدم إلى المدينة بحثاً عن لقمة العيش لإعالة أسرته الفقيرة.
كان الطفل سامح قد نزح إلى الحوبان ليعمل في بيع الخضار مع أحد أقاربه، متحملاً مشقات السفر على أمل مساعدة عائلته. إلا أن حلمه البسيط سرعان ما تحول إلى كابوس عندما وقع فريسة لذئب بشري مجرد من الرحمة والإنسانية.
وبحسب التفاصيل المروعة، قام شخص من نفس السوق، يملك عدة بسطات، باستدراج الطفل سامح بحسن نية لمساعدته. اصطحب الجاني الطفل إلى عمارة مهجورة، حيث قام بضربه وتجريده من ملابسه واغتصابه، ثم ألقى بجثته من الدور الثالث خلف سور العمارة، ليلقى الطفل حتفه على الفور.
ظل جثمان الطفل سامح مجهول الهوية لأربع ليالٍ متتالية في نفس المكان، لم يعرف أحد أين اختفى الطفل. حتى عثر عليه أحد المارة بالصدفة في حالة انتفاخ، ليقوم بإبلاغ الأجهزة الأمنية. وبعد نزول الأمن إلى موقع الجريمة، تمكنت السلطات من تحديد هوية مرتكبها من خلال تتبع كاميرات المراقبة، وتم إلقاء القبض عليه.
المأساة تتفاقم، حيث وقعت هذه الجريمة المروعة قبل أربعة أشهر. والمؤلم والمبكي أن أسرة الطفل سامح تعيش ظروفاً اقتصادية بالغة الصعوبة، ولا يملك والد الطفل أي أموال لمتابعة قضية اغتصاب وقتل طفله، مما يجعله يموت "ألف موتة" في اليوم الواحد وهو يرى العدالة بعيدة المنال لابنه.
تناشد أسرة الطفل سامح، ومعها العديد من المواطنين والناشطين، المنظمات الحقوقية والإنسانية، والسلطات المعنية، بالتدخل العاجل لضمان سير التحقيقات وتقديم الجاني للعدالة لينال عقابه المستحق، ولتتمكن الأسرة الفقيرة من متابعة قضية طفلها.