اخبار محلية
اليافعي يكشف: فوضى أسعار الخضار بعدن تهدر هذا الامر
كشف الصحفي ياسر اليافعي عن فوضى عارمة في أسعار الخضار والفواكه في مدينة عدن، مشيرًا إلى أنها تستنزف دخل المواطن وتهدر العملة الصعبة في ظل غياب الرقابة الفعالة.
وأوضح اليافعي أن الخضار والفواكه التي تأتي من مناطق سيطرة الحوثيين تُعد من أكبر مستنزفات العملة الصعبة في المحافظات الجنوبية، حيث يتم توريدها يوميًا دون أي رقابة أو تنظيم، رغم كونها سلعًا أساسية. هذا الوضع يضاعف تأثيرها الاقتصادي على دخل المواطن واستقرار السوق.
وأضاف اليافعي أنه حتى بعد التغييرات الأخيرة في سعر الصرف، ما زالت الأسعار مرتفعة كما كانت، بل زادت في بعض الأحيان. وضرب مثالاً بأن كيلو العنب يُباع بسعر يتراوح بين 8000 و 9000 ريال، والفرسك بـ 8000 ريال، بينما تحتفظ باقي الخضروات بأسعارها المرتفعة دون مبرر واضح، مما يزيد من معاناة المواطن العدني.
وأشار اليافعي إلى أن جشع بعض بائعي البسطات في عدن يفاقم المشكلة، حيث يرفعون الأسعار بشكل جنوني يختلف تمامًا عن المناطق القريبة. وروى تجارب شخصية لعمه ووالده، اللذين استغربا من الفارق الكبير في الأسعار بين عدن ومناطق مثل الحبيلين بردفان ويافع، حيث يكون سعر الفرسك مثلاً هناك بـ 4000-5000 ريال.
ودعا اليافعي إلى ضرورة فرض رقابة صارمة على أصحاب البسطات في عدن لتوحيد الأسعار وجعلها متساوية مع المناطق المجاورة. كما طالب بإلزام الموردين بالتعامل وفق سعر الصرف الجديد وليس بأسعار السوق السوداء.
وفي حال استمرار هذه الفوضى، اقترح اليافعي اتخاذ قرار جريء بمنع توريد الخضار والفواكه والقات من مناطق الحوثي، والبحث عن بدائل ولو كان ذلك عن طريق الاستيراد من الخارج، معتبرًا أن كلاهما استنزاف للعملة الصعبة، ولكن الاستيراد الخارجي لا يُستخدم لحصار وقتل المواطنين. وختم اليافعي بالتشديد على ضرورة أن تقوم الجهات المختصة في عدن بفرض تسعيرة يومية على أصحاب البسطات وإلزامهم بها، مع دور للمواطن بمقاطعة البسطات التي لا تلتزم بالأسعار المحددة.