مجتمع مدني
منظمة مبادرة مسار السلام تختتم الورشة التدريبية الأولى حول تحليل النزاعات للتطرف العنيف ومكافحته
اختتمت منظمة "مبادرة مسار السلام" عصر الثلاثاء، في قاعة فندق روتانا بمحافظة عدن، ورشة تدريبيةً استمرت ثلاثة أيام تحت عنوان: "تحليل النزاعات على أساس النوع الاجتماعي، للتطرف العنيف ومكافحته والأمن في اليمن"، بدعم من منظمة إيكان (ICAN)، وبالتعاون مع وزارة الداخلية.
واستهدفت الورشة التدريبية خمسةَ عشرَ مشاركًا ومشاركةً من ممثلي وممثلات جهات حكومية (مدنية وقضائية وأمنية)، ومنظمات مجتمع مدني، وناشطين وناشطات، وشخصية إعلامية؛ حضرها ممثل وممثلة عن وزارة الأوقاف، ووزارة حقوق الإنسان، ووزارة التربية والتعليم، واللجنة الوطنية للمرأة، وديوان النائب العام، ووزارة الداخلية، ووزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى مرشح عن شريحة الشباب.
واختتمت الورشةَ التدريبيةَ المديرةُ القُطْريةُ لمنظمة "مبادرة مسار السلام" في اليمن، عفراء الحريري، بكلمة عن المنظمة، موضحةً أنها بمثابة جهة وسيطة بين المانح الدولي والمنظمات المحلية في اليمن.
وقالت الحريري في كلمتها: "نقدم الكثير من المشاريع، خاصة في مجالات المشاركة والحماية والتمكين. وقد عملنا على بعض المشاريع في اليمن وخارجها؛ أما مشروعنا المُشابه داخل اليمن، فيتعلق بإعداد مسودات خطط محلية موازية للخطة الوطنية لأجندة النساء والسلام والأمن والمتعلقة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325، حيث تُعد عدن نموذجًا لهذه الخطة".
وأضافت: "ونعمل في مجال حماية المدافعات عن حقوق الإنسان، كما نسعى لتمكين المنظمات المحلية الناشئة من تعزيز دورها المؤسسي والقيام بأنشطتها. ونستهدف فئات وشرائح مجتمعية مختلفة، مثل ذوي الاحتياجات الخاصة؛ كما ندعم منظمات محلية يقودها رجال، فعملنا لا يقتصر على النساء فقط. ونعقد كل سنتين مؤتمرًا افتراضيًا عبر تطبيق (زووم)، موازيًا للقمة النسوية التي تُعقد أيضًا سنويًا. ولدينا أنشطة تمتد من عدن إلى المهرة تتعلق بتغير المناخ والبيئة المستدامة؛ هذا هو ملخص عام عن منظمتنا".
وفيما يخص المشروع الذي تُقام من أجله هذه الورشة التدريبية، أوضحت الحريري: "يتعلق مشروعنا اليوم بشكل أساسي بإعداد الخطة الوطنية للتطرف العنيف ومكافحته والأمن في اليمن ابتداءً بمحافظة عدن. وسيتم توسيع نطاق الخطة لاحقًا لتشمل اليمن بأكمله، لكننا نعمل حاليًا على مستوى عدن كنموذج. وهذه هي الورشة الأولى في إطار إعداد الخطة، ويُعتبر المتدربون والمتدربات ضمن قوام الفريق المحلي مع بعض الأخوات من منظمات المجتمع المدني ومركز المرأة للدراسات والبحوث جامعة عدن؛ وسيتبع ذلك أكثر من نشاط في الموضوع نفسه، تمهيدًا لتمكينهم وتمكينهن من إعداد الخطة المحلية كخطوة نحو الخطة الوطنية".
وشددت على أهمية أن تُؤخذ هذه التدريبات والإعدادات على محمل الجدية القصوى، نظرًا للهدف النبيل الذي يُرْجَى منكم ومنكن تجاه مدينة عدن، الماثل في إعداد خطة للتطرف العنيف ومكافحته والأمن فيها.
بدورها، تحدثت المدربة آثار علي، عن مدة الورشة التدريبية وهدفها ومجمل مضامينها، التي تتمحور حول مفهوم النزاع والاختلاف وأشكالهما، وطرق تحليلهما وزوايا هذا التحليل، بالإضافة إلى بحث جذور النزاع ولُبّه وآثاره، ومضامين ورؤى مختلفة طرحت ضمن أيام الدورة كمفهوم النوع الاجتماعي.
شهدت الورشة التدريبيةُ توزيعَ استبيانٍ قبليٍّ وبعديٍّ حول الموضوعات المراد مناقشتها، بالإضافة إلى عرض وسائط مرئية ومواد مكتوبة. كما تم تنظيم تكليفات عملية للمتدربين والمتدربات طيلة الأيام الثلاثة، ومناقشة واستعراض نتائجها مع إبراز مداخلات المتدربين والمتدربات وتطوير كل نتيجة بعد تقسيمهم/هن إلى مجموعات عمل، فضلًا عن الأنشطة الحركية التي نظمتها المدربة إلى جانب الأنشطة العملية والعلمية.
بدورهم/هن، تحدث المتدربون والمتدربات عن حداثة هذا البرنامج بالنسبة لهم/هن، والذي يبدأ بإعدادهم/إعدادهن من خلال هذه الورشة التدريبية للوصول بهم/بهن إلى صياغة خطة محلية أولاً في إطار الخطة الوطنية.
وقالوا/ن: "إن هذه التدريبات تحمل طابعًا وطنيًا، خاصةً وأن المتدربين والمتدربات من وزارات ذات صلة ومتعددة"، مثمنين/ات جهود المنظمة الماثلة في الارتقاء بهم/هن إلى أن يكونوا/يكن جاهزين/جاهزات لإعداد خطة محلية للتطرف العنيف ومكافحته والأمن في عدن.