مسؤول يدعو الى هذا الامر عقب اقتحام قوة امنية لمسجد واطلاق النار على المصلين واختطاف الامام بعدن

اصدر وكيل قطاع الارشاد بيانا جاء فيه:
بيان إدانة واستنكار بشأن اقتحام مسجد عمر بن الخطاب واختطاف إمامه في عدن
———————————————
الحمد لله القائل: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

ففي يومنا هذا الخميس 1 محرم 1447هـ، الموافق 26 يونيو 2025م، تعرض مسجد عمر بن الخطاب بمديرية المنصورة – عدن لاعتداء آثم، حيث أقدمت مجموعة ملثّمة ومسلّحة على اقتحام المسجد أثناء صلاة الفجر، وترويع المصلين، واقتياد إمام المسجد قسرًا إلى جهة غير معلومة، في مشهد ينتهك حرمة بيوت الله ويسيء إلى الدولة والمجتمع على حد سواء.

وإزاء هذه الواقعة الخطيرة، فإننا نؤكد الآتي:

- أن هذا الاعتداء يشكّل جريمة صريحة واعتداءً صارخًا على قدسية المساجد وحُرمتها، ويثير القلق البالغ على سلامة الأئمة والدعاة .
- أن إقدام مجموعة مسلحة ملثّمة، على اقتحام أحد مساجد العاصمة المؤقتة (عدن ) واختطاف إمامه يعكس حالة خطيرة من التسيب والفوضى، وتستدعي موقفًا رسميًا حازمًا.
- في حالة كان الخاطفون يتبعون جهة أمنية؛ فإننا نؤكد بأن التعامل مع الأئمة والدعاة – في حال وجود أي بلاغات أو مخالفات – يجب أن يتم عبر القنوات القانونية المختصة، لا من خلال ممارسات ترويع وخطف خارجة عن كل القوانين والأعراف والقيم.

وعليه: فإننا نطالب بشكل واضح وصريح بـ:

- الإفراج الفوري عن الإمام، وردّ الاعتبار له شخصيًا، ولروّاد المسجد . 
- ⁠فتح تحقيق فوري وشفاف لكشف الجهة التي تقف خلف هذا الاعتداء، وإعلان نتائجه للرأي العام.
- محاسبة كافة المتورطين في هذه الجريمة، وتقديمهم للعدالة دون أي تهاون أو غطاء.
- تعزيز حماية المساجد والقائمين عليها، وضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات الخطيرة مستقبلاً.
ونشدد على أن السكوت عن مثل هذه التصرفات، أو التباطؤ في معالجتها، يشكل تهديدًا مباشرًا لمكانة بيوت الله، ويقوّض ثقة المجتمع في مؤسسات الدولة وشرعيتها.

والله ولي التوفيق،،

د. عبد الناصر الخطري 
وكيل قطاع الإرشاد – وزارة الأوقاف والإرشاد
الخميس 1 محرم 1447هـ
الموافق 26 يونيو 2025م