الرئيس هادي وإخوانه الكرام: قيادة من أعماق قبيلة آل امارم ذات الجذور الفضلية

من أعماق محافظة أبين، ومن قلب قبيلة آل امارم من آل بالليل الفضلية، بزغ نجم أسرة وطنية عظيمة كان لها حضورها البارز في تاريخ اليمن السياسي والاجتماعي، بقيادة فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي، الرجل الذي قاد الوطن في أحلك الظروف، ومعه إخوانه الذين شكّلوا معًا جبهة من الوطنية والثقل القبلي والنضج السياسي.

الجذور والانتماء القبلي

تنتمي أسرة الرئيس هادي إلى قبيلة آل امارم، وهي قبيلة فضلية ذات تاريخ طويل في أبين ومكانة رفيعة بين القبائل اليمنية. وقد عُرفت هذه القبيلة برجالها الحكماء، وبقدرتهم على حل النزاعات، وصيانة العهود، والوقوف بثبات في الملمات.

أسرة القيادة والحكمة

لم يكن الرئيس عبدربه منصور هادي وحده في ميادين العطاء، بل كان محاطًا بإخوانٍ شرفاء حملوا مسؤولية القبيلة والمنطقة والوطن كلٌ من موقعه، ومن أبرزهم:

الشيخ محمد منصور هادي: الأخ الأكبر، ووجه اجتماعي بارز، مشهود له بالحكمة والاتزان، وكان له دور محوري في حل الخلافات القبلية وتعزيز الاستقرار المحلي في أبين.

الشيخ سالم منصور هادي: رجل عُرف بثقله القبلي الكبير في المنطقة، واحتل مكانة مرموقة بين شيوخ القبائل، لما تميز به من حنكة وكرم ومواقف وطنية مشرفة. كان صوته مسموعًا، وكلمته مساندة للحق، وله دور كبير في توحيد الصفوف وتعزيز الروابط الاجتماعية.

الفريق ناصر منصور هادي: قائد عسكري وأمني، خاض معارك الدفاع عن اليمن بعزيمة الرجال، وكان سدًا منيعًا في وجه الفوضى والانهيار، مستندًا إلى تاريخه الحافل بالعطاء والخدمة الوطنية.

الشيخ هادي منصور، الشيخ علي منصور، الشيخ أحمد منصور: شخصيات اجتماعية لها حضورها القوي بين القبائل، وامتازت بالحكمة وكرم الأخلاق وخدمة الناس، وكان لكل منهم دور فاعل في بناء جسور الثقة بين الدولة والمجتمع القبلي، وترسيخ الأمن والسلم الأهلي.

الرئيس هادي: رجل المرحلة ورمز الوحدة

قاد الرئيس عبدربه منصور هادي اليمن في لحظة مفصلية، ووقف في وجه المشاريع الصغيرة التي حاولت تمزيق الوطن. مثّل صوت العقل، وعمل على تحقيق تطلعات الشعب اليمني في دولة مدنية اتحادية تحفظ الحقوق وتضمن التوازن بين المكونات.

في عهده، أُنجز مؤتمر الحوار الوطني، ووضعت أسس مشروع الدولة الحديثة، رغم كل التحديات السياسية والعسكرية والإنسانية التي واجهت البلاد ولم ينسى حينها فخامة الرئيس هادي القضية الجنوبية الذي أمر بادخلها في الآلية التنفيذية للحوار وأصر على أن تأخذ قضية الجنوب حقها لاسيما بعد تعرض أبناء الجنوب للاقصى والتهميش ولذلك قام الرئيس هادي بتسليم مقاليد الحكم في الجنوب لابناءه وانصفهم في كل مفاصل الدولة ولم يكن ذات يوم مناطقي او عنصري مع اي جهة كانت وكان دوما مع أبناء الوطن ومع وطنه الكبير،،

تكامل الأدوار بين السياسة والقبيلة

امتازت هذه الأسرة بقدرتها على الجمع بين العمل السياسي والعمل الاجتماعي، فكانت نموذجًا في التوازن بين الانتماء الوطني والانتماء القبلي. وشكل حضورهم ركيزة للاستقرار، سواء في محافظة أبين أو على مستوى الجنوب واليمن عمومًا.

ختامًا

إن الحديث عن الرئيس عبدربه منصور هادي وإخوانه، هو حديث عن أسرة عريقة، وقبيلة أصيلة، ومواقف لا تُنسى. أسرة جمعت بين الحكمة والقيادة، بين القبيلة والدولة، بين الكلمة الهادئة والموقف الصلب.

ومن قبيلة آل امارم خرج رجالٌ حملوا الراية، وبقوا أوفياء للأرض والناس، وتركوا أثرًا خالدًا في قلوب اليمنيين.

حفظ الله فخامة الرئيس هادي ومن تبقى من اخوته على قيد الحياة وجميع أفراد اسرتهم 
ورحمة الله على من توفاه الله من هذه الأسرة الكريمة واسكنهم فسيح جناته

اللواء الركن دكتور 
ناصر الفضلي